مشروع قرار يدعو لسحب القوات الأمريكية من سوريا

camera iconدورية للقوات الأمريكية في سوريا - (AFP)

tag icon ع ع ع

تلقى مجلس النواب الأمريكي (الكونجرس) مشروع قرار يلزم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بسحب القوات الأمريكية من سوريا، وذلك بعد الهجوم الأمريكي الأحدث على تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي أصيب به جنود أمريكيون.

وقدم النائب الجمهوري، مات جايتز، مشروع القرار إلى “الكونجرس”، وفق حديثه إلى قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، الأربعاء 22 من شباط، والذي يلزم بايدن بسحب القوات الأمريكية من سوريا في موعد لا يتجاوز 15 يومًا، في حال تبني القرار.

ويأتي قرار جايتز مستندًا إلى قانون “صلاحيات الحرب” الأمريكي عام 1973، والذي يحد من قدرة الرئيس على بدء أو تصعيد العمليات العسكرية في الخارج، وبموجب هذا القانون، يجب على مجلس النواب التصويت في غضون 18 يومًا من تاريخ تقديم قرار جايتز، لكونه يتعلق بقضايا الحرب والسلام.

وقال جايتز مبررًا مشروع القرار، “الكونجرس لم يأذن أبدًا باستخدام القوة العسكرية في سوريا، والولايات المتحدة حاليًا ليست في حرب مع سوريا أو ضدها، فلماذا نقوم بعمليات عسكرية خطيرة”.

وأضاف أن الغرض من القرار هو، “إجبار أعضاء الكونجرس على التصويت بشكل رسمي بما إذا كانوا يعتقدون أنه يجب علينا مواصلة حرب أوباما في سوريا، إذ لا زلنا نجد أنفسنا الآن في وسط حرب أهلية سورية مع روسيا وتركيا وإيران، ضمن منطقة ضيقة للغاية”، وفق وصفه.

وأبدى جايتز قلقه من أن الرئيس بايدن ليس لديه فهم معرفي للصراع السوري، قائلًا، “منذ غزو أوكرانيا، يبدو أننا صرفنا انتباهنا عن بعض مشاكل أمريكا في سوريا”، مضيفًا أنه إذا كان بايدن يريد إبقاء القوات الأمريكية في الصراع السوري، فعليه “أن يشرح لمجلس النواب السبب، وما الهدف وكيف يبدو طريق الانتصار”.

ولدى الولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا، بهدف محاربة تنظيم “الدولة” مع دعم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وفق تصريحات مسؤوليها، بينما يحاجج جايتز بقوله إن “الكونجرس” لم يصرح مطلقًا بمشاركة القوات الأمريكية في سوريا، لكنه “مطلوب بموجب الدستور الأمريكي”.

إصابة قوات أمريكية

قُتل قيادي في تنظيم “الدولة” بعملية أمنية نفذتها وحدات من الجيش الأمريكي بمحافظة دير الزور على مقربة من الحدود السورية- العراقية، في 16 من شباط الحالي.

ونشرت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) عبر “تويتر” حينها، أن عملية أمنية نفذتها القوات الأمريكية، عبر طائرة مروحية (هليكوبتر) أسفرت عن مقتل القيادي “الكبير” في تنظيم “الدولة”، حمزة الحمصي، وأن انفجارًا وقع خلال المداهمة أسفر عن إصابة أربعة جنود أمريكيين بجروح، نقلوا إثرها إلى منشأة طبية في العراق لتلقي العلاج.

وفي 2 من شباط الحالي، أعلنت القيادة المركزية عن أن قوات التحالف بقيادة أمريكا، نفذت 43 عملية ضد تنظيم “الدولة” في العراق وسوريا خلال كانون الثاني الماضي.

أدت هذه العمليات إلى اعتقال أكثر من 198 عنصرًا من التنظيم ومقتل اثنين آخرين، بحسب القيادة الأمريكية.

وعلى الرغم من تقليص وجود واشنطن في الشرق الأوسط بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان في آب 2021، استمرت القوات الأمريكية في محاربة التنظيم في سوريا.

وهزم التنظيم في آخر معاقله في سوريا في آذار 2019 بمنطقة الباغوز، لكن لا يزال لدى التنظيم بعض العناصر تعرف “بالخلايا النائمة” في المنطقة، تنفذ هجمات متواترة تعلن عنها على عناصر “قسد” والنظام السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة