“الصحة العالمية”: انتهى عهد “كورونا” كحالة طوارئ عالمية

camera iconاختبار من الإصابة بفيروس "كورونا" لزائر داخل الأراضي السورية- 15 من أيار 2020 (معبر جرابلس الحدودي)

tag icon ع ع ع

أعلنت منظمة الصحة العالمية نهاية اعتبار جائحة “كوفيد- 19” (كورونا) حالة طوارئ عالمية، اليوم الجمعة 5 من أيار.

وجاء الإعلان من قبل رئيس المنظمة الدولية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيان، قائلًا، “اجتمعت أمس لجنة الطوارئ للمرة الـ15 وأوصتني بإعلان إنهاء حالة الطوارئ الصحية العامة التي تثير قلقًا دوليًا، لقد قبلت تلك النصيحة، لذلك يحدوني أمل كبير أن أعلن انتهاء (كوفيد- 19) على أنه حالة طوارئ صحية عالمية”.

وبعد نحو ثلاثة أعوام، أودت جائحة “كورونا” بحياة ما لا يقل عن 20 مليون شخص، وأثارت فوضى اقتصادية عالمية، وعمّقت انعدام المساواة، بحسب تقديرات غيبريسوس.

وحذر تيدروس من أن القرار لا يعني أن الخطر قد انتهى، مشيرًا إلى إمكانية إعادة حالة الطوارئ إذا تغير الوضع، قائلًا، “أسوأ شيء يمكن أن تفعله أي دولة الآن هو استخدام هذه الأخبار كسبب للتخلي عن حذرها، أو لتفكيك الأنظمة الصحية التي بنتها، أو لإرسال رسالة إلى شعبها مفادها أن (كورونا) لم يعد يدعو للقلق”.

ويهدد ظهور متحورات جديدة للفيروس بإعادة إشعال حالة الطوارئ.

وكانت منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة قد أعلنت لأول مرة ما يسمى بحالة الطوارئ الصحية العالمية (PHEIC) بسبب الجائحة في 30 من كانون الثاني 2020، وذلك بعد أسابيع من اكتشاف المرض الفيروسي لأول مرة في الصين، حيث كان قد جرى الإبلاغ عن أقل من 100 حالة، دون أي وفيات خارجها.

وبعد أن وصف تيدروس تدهور حالة “كورونا” بأنها “جائحة” في 11 من آذار 2020، بدأت العديد من الدول تستشعر خطورة المرض الذي كان قد بدأ بالفعل في انتشاره المميت في العالم.

تسبب المرض حتى 3 من أيار الحالي بمقتل أكثر من 6.9 مليون شخص عالميًا، ومرض أكثر من 765 مليون آخرين، وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، التي قالت إن الأرقام الحقيقية من المرجح أن تكون أعلى بكثير.

وبحسب تصريحات المنظمة الأسبوع الماضي، فإن وفيات “كوفيد- 19” على مستوى العالم انخفضت بنسبة 95% منذ كانون الثاني الماضي، لكن المرض تسبب بمقتل 16 ألف شخص في جميع أنحاء العالم الشهر الماضي وحده.

الوباء مستمر في سوريا

سجّلت مناطق سيطرة المعارضة السورية في شمال غربي سوريا ارتفاعًا في الإصابات “بكوفيد- 19″، ليصل الأمر إلى مستوى “الخطورة المتوسطة” في الأسبوع الماضي، وسط تخوّف من انتشار متزايد للوباء في مخيمات النازحين.

وأفادت منظمة “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) في بيان لها، مطلع الشهر الحالي، بأن الجهات الطبية العاملة في شمال غربي سوريا سجّلت 168 إصابة جديدة مثبتة بالوباء، مؤكدة أن 21 من الإصابات كانت في المخيمات.

ولفتت “الخوذ البيضاء” إلى ارتفاع جديد في معدل نتائج الفحوصات الموجبة الخاصة بفيروس (كورونا) المتحور الجديد “سارس-كوف-2” بنسبة 74% مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، وأوصت بضرورة تلقي اللقاح المضاد مع التأكيد على الالتزام بإجراءات الوقاية من الفيروس قدر المستطاع.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة