ثلاثة من قادة "الجهاد الإسلامي" قتلوا في الغارات الإسرائيلية..

مقتل قياديين ومدنيين.. الإدانات تسبق رد الفصائل على تصعيد غزة

حريق في شقة بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع- 9 من أيار 2023 (AFP)

camera iconحريق في شقة بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع- 9 من أيار 2023 (AFP)

tag icon ع ع ع

نفّذ الجيش الإسرائيلي غارات جوية ضمن مواقع تابعة لحركة “الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة الفلسطيني، منذ مساء الاثنين 8 من أيار، أسفرت عن مقتل ثلاثة من قادة “الجهاد الإسلامي”.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، ذكر عبر “تويتر”، أن العملية الإسرائيلية تحمل اسم “السهم الواقي”، وجاءت بالاشتراك بين قوات الجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك).

وبحسب أدرعي، فالعملية أسفرت عن مقتل أمين سر المجلس العسكري في “الجهاد الإسلامي”، جهاد غانم، ومسؤول “الجهاد الإسلامي” في توجيه ما وصفها بـ”العمليات الإرهابية” في الداخل الفلسطيني انطلاقًا من القطاع، طارق عز الدين.

كما قتل خلال العملية قائد منطقة شمال القطاع في “الجهاد الإسلامي”، خليل البهتيني.

من جانبها، نعت حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس)، عبر معرفاتها الإلكترونية، القادة الثلاثة، مؤكدة على لسان الناطق باسمها في القدس، محمد حمادة، أن الشعب الفلسطيني والمقاومة لن يمرروا جريمة الاحتلال، وأن المقاومة ستمتد حتى دحر الاحتلال من كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ومن المواقع التي طالتها الغارات الإسرائيلية، مواقع لإنتاج أسلحة، منها ورش لإنتاج صواريخ في خان يونس، وموقع لإنتاج الأسمنت لبناء “أنفاق إرهابية”، وست مجمعات عسكرية تابعة لـ”الجهاد” معظمها استخدمت كمستودعات أسلحة وبنى لوجستية، إلى جانب موقع عسكري جنوبي القطاع، وفق أدرعي.

واليوم الثلاثاء، أجرى رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، تقييمًا للوضع العام بمشاركة كبار قادة الجيش و”الشاباك” في مقر هيئة الأركان، واطلع على خطة عمل للاستمرار وفق التطورات المحتملة، وجاهزية الجيش الإسرائيلي الدفاعية والهجومية.

ونقلت وكالة “غزة الآن” أن الفصائل الفلسطينية علقت أي تواصل مع الوسطاء، على أن يأتي الرد موحدًا ومفاجئًا.

وأسفرت العملية الإسرائيلية عن مقتل 13 شخصًا بينهم أربعة أطفال وأربع سيدات، إلى جانب إصابة 20 فلسطينيًا بجراح مختلفة، بينهم ثلاثة أطفال وسبع سيدات، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.

إدانات للتصعيد

أدانت وزارة الخارجية القطرية “العدوان الإسرائيلي الوحشي” على قطاع غزة، واعتبرته “حلقة جديدة في سلسلة جرائم الاحتلال المروعة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، سيما النساء والأطفال”.

كما جددت الدوحة موقفها من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

في الوقت نفسه، أدانت مصر في بيان لخارجيتها التصعيد، مؤكدة رفضها لمثل تلك الاعتداءات التي تتنافى مع القانون الدولي وأحكام الشرعية الدولية.

تركيا أيضًا أدانت الهجمات الإسرائيلية على القطاع، ووصفتها بـ”الأعمال الخسيسة” غير المقبولة على الإطلاق.

كما أدانت الخارجية الأردنية التصعيد الإسرائيلي والعدوان على القطاع واقتحام مدينة نابلس. وأكد الناطق باسم الوزارة سنان المجالي، ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف العدوان.

وقبل أقل من أسبوع شهدت الأراضي الفلسطينية حالة توتر أمني بعد وفاة خضر عدنان، أحد قادة “الجهاد الإسلامي”، مضربًا عن الطعام في السجون الإسرائيلية، ما ردت عليه غرفة “العمليات المشتركة” بإطلاق صواريخ تسببت بإصابة ثلاثة إسرائيليين حينها.

وتعيش الأراضي الفلسطينية توترات وحالات تصعيد متكررة ومتفاوتة الشدة، كان آخرها في نيسان الماضي، حين اعتدت القوات الإسرائيلية على مصلين ومعتكفين في المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، ونفذت عمليات اعتقال وتخريب في الأماكن المقدسة، ما قوبل بإطلاق صواريخ من القطاع، وإدانات تتكرر مع كل عدوان دون أثر ملموس على الأرض.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة