“الأمن العام” يعتقل إعلاميًا من منزله شمالي إدلب

الناشط الإعلامي السوري علي علولو- 5 من كانون الأول 2022 (علي علولو/ فيس بوك)

camera iconالناشط الإعلامي السوري علي علولو- 5 من كانون الأول 2022 (علي علولو/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

توضيح:

عبد الناصر علولو عم الناشط الإعلامي علي علولو، نفى في حديثه لعنب بلدي صحة معلومات اعتقال الناشط من المنزل، وقال إن “الأمن العام” اعتقل علولو من الطريق دون إساءة أو إهانة أو وصول للمنزل أو تفتيشه، وبحضور والده وعمه، ولا يملك معلومات عما إذا تلقى بلاغًا سابقًا.

اعتقل “جهاز الأمن العام” العامل في إدلب، الناشط الإعلامي علي علولو من منزله في بلدة كللي شمالي إدلب اليوم، الأربعاء 10 من أيار.

وتشير الأنباء المتداولة بين الأهالي إلى أن علولو صوّر مؤخرًا مظاهرات للإفراج عن المعتقلين في سجون “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في المنطقة، ورافضة لسياستها.

مصدر مقرب من علولو قال لعنب بلدي، إن عناصر “الأمن العام” داهموا منزل الناشط في البلدة، واعتقلوه دون وجود أي مذكرة قانونية أو استدعاء رسمي.

وأضاف المصدر (تتحفظ عنب بلدي على ذكر اسمه لأسباب أمنية)، أن “الأمن العام” لم يوضح أي سبب لاعتقاله، لافتًا إلى أن الناشط علولو مريض ويعاني من “الحمى” منذ أربعة أيام.

وذكر المصدر، أن أحدث ما أجراه الشاب كان تصويرًا لمظاهرة محلية في البلدة، الثلاثاء 9 من أيار، وهي من تغطياته المعتادة لأي حدث قريب منه، بغض النظر عن تبعية المظاهرة أو مطالب المتظاهرين.

ويعمل علولو مراسلًا مع “وكالة خبر للأنباء” (وكالة محلية عاملة في الشمال السوري)، وسبق له أن عمل مع منصة “المبدعون السوريون” الإعلامية، المُتهمة بتبعيتها لـ”تحرير الشام”.

تواصلت عنب بلدي مع المكتب الإعلامي لـ”جهاز الأمن العام”، للحصول على توضيحات عن أسباب الاعتقال، لكن المكتب ذكر أنه لا يملك تفاصيل حول الحادثة بعد.

تضييق على الإعلاميين

ويتعرض العاملون في المجال الإعلامي للعديد من الانتهاكات في الشمال السوري، سواء في المناطق التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام”، أو تلك التي يسيطر عليها “الجيش الوطني السوري”، خصوصًا الانتهاكات المتعلقة بالتضييق على الحريات الإعلامية.

ويواجه الصحفيون والإعلاميون مشكلة غياب جهة تمثلهم تمثيلًا حقيقيًا وتدافع عنهم، أو تعمل على تعويضهم عن الأضرار التي يمكن أن تصيبهم في أثناء عملهم، سواء أكانت الأضرار جسدية أو مادية.

وتمارس “سلطات الأمر الواقع” ضغوطات على الإعلاميين غير التابعين لها، من تأخير الحصول على بطاقة مزاولة العمل الصحفي، أو وجود “جيش إلكتروني” يهاجم الصحفي في حال نقل الجوانب السلبية من عمل تلك السلطات، وذلك وفق حديث لعنب بلدي مع إعلاميين خلال ندوة أقامتها حكومة “الإنقاذ” في إدلب في 3 من أيار الحالي.

وفي 7 من تشرين الأول 2022، اغتال مقاتلون مجهولون، تبيّن لاحقًا أنهم يتبعون لمجموعة “أبو سلطان الديري” ضمن “فرقة الحمزة” (الحمزات) التابعة لـ”الجيش الوطني”، الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته الحامل، ورغم اعتقال الضالعين بالحادثة، لا تزال المطالب بكشف نتائج التحقيق حاضرة ومستمرة.

وتكرر حالات الاعتقال التي تنفذها “هيئة تحرير الشام” في مناطق سيطرتها، أو “الأمن العام” الذي ينفي صلته بها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة