موسكو وواشنطن تقودان اجتماع ميونخ حول سوريا اليوم

tag icon ع ع ع

تتجه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها، في اجتماع ميونخ الدولي، الذي يبدأ جلساته اليوم، الخميس 11 شباط، إلى زيادة الضغط على روسيا، في محاولة لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يحاصرها النظام في سوريا، بينما يشكك مراقبون بإمكانية الوصول إلى نتيجة في هذا الصدد.

وستتناول المباحثات في ميونخ وصول المساعدات الإنسانية إلى المدن المحاصرة، لا سيما حلب التي شنت قوات الأسد هجومًا واسعًا فيها بهدف التقدم وحصارها بشكل كامل.

كما تسعى الدول المشاركة إلى وضع أسس وقف إطلاق النار في سوريا، ووضع حد لتدفق اللاجئين، الذين تجمعوا عند الحدود التركية بعد فرارهم من القصف الروسي.

المتحدث باسم الخارجية الألمانية مارتن شيفر قال إنه “يجب دراسة كيفية نقل المساعدات الإنسانية لأشخاص يائسين وجائعين، إضافة إلى إعادة تحريك مفاوضات السلام”.

بينما أمل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بتحقيق نتيجة من الاجتماع، داعيًا نظيره الروسي سيرغي لافروف، إلى العمل للتوصل لوقف إطلاق النار، “والمساهمة في إيجاد أجواء تسمح بالتفاوض”.

وتطالب الولايات المتحدة، موسكو بوقف القصف الجوي الذي يوقع عددًا كبيرًا من الضحايا، ويساهم في نزوح عشرات آلاف المدنيين.

وكالة “تاس” للأنباء نقلت عن نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، اليوم قوله “نحن على استعداد لمناقشة سبل وقف إطلاق النار في سوريا، وهذا ما سنتحدث عنه في ميونخ”.

واعتبر رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية، في تصريح له أمس الأربعاء، أن استمرار العمليات الإيرانية والروسية في سوريا عائق أساسي في طريق مفاوضات جنيف، مؤكدًا في الوقت ذاته أن المعارك ستستمر حتى إعادة التوازن على الأرض.

فيما يشكك مراقبون بإمكانية تحقيق نتائج ملموسة، ويرجحون نجاح الإعلان السعودي، والذي يقضي بإرسال قوات برية على الأرض السورية لقتال تنظيم “الدولة”، وجاء قبل موعد إعادة إحياء مفاوضات جنيف المقرر، 25 شباط الجاري.

واقترحت روسيا عقد الاجتماع، نهاية كانون الثاني الماضي، بحضور مسؤولين غربيين وعرب وإيرانيين، في ميونخ، قبل يوم واحد من موعد عقد مفاوضات جنيف، بين دول مجموعة الدعم الدولية لسوريا، وتضم ممثلين عن 17 دولة، على رأسها روسيا، والولايات المتحدة، وإيران، إضافة إلى السعودية، ودول عدة في الاتحاد الأوروبي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة