أربعة معامل من أصل 20 فقط تنتج البوظة في دمشق

محل "بكداش" لبيع البوظة في دمشق (فيس بوك)

camera iconمحل "بكداش" لبيع البوظة في دمشق (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

قال رئيس مجلس إدارة “الجمعية الحرفية لصناعة البوظة والحلويات والمرطبات”، بسام قلعجي، إن عدد المعامل التي تنتج المثلجات في دمشق انخفض إلى أربعة بدلًا من 20 معملًا، إذ توقفت البقية منهم نتيجة ظروف التصنيع الصعبة.

وأشار قلعجي، في حديث لصحيفة “تشرين” الحكومية، اليوم، الثلاثاء 30 من أيار، إلى أن الإقبال على شراء البوظة تراجع بنسبة 80%، لتبقى 20% فقط تشكل حركة خفيفة في السوق، معتبرًا أن المادة أصبحت من الكماليات بعد ارتفاع أسعارها بنسبة 50%، بسبب ارتفاع التكاليف النتعلقة بالمواد الأولية والمحروقات، وغيرها.

وتصل تكلفة كيلو البوظة لنحو 35 إلى 45 ألف ليرة سورية، وتباع في الأسواق المحلية بنحو 50 ألف ليرة، ويقدر سعر الكرة الواحدة بنحو ألفي ليرة.

وتشهد الأسواق ارتفاعًا في أسعار معظم المواد أبرزها الغذائية مع توقعات بارتفاعها أكثر، ويستهلك الغذاء فقط أكثر من 60% من الدخل الشهري للأسرة، ويبلغ متوسط تكلفة وجبة الطعام نحو 25 ألف ليرة سورية، بحسب تقرير نشرته صحيفة “تشرين” الحكومية في 20 من آذار الماضي.

ويبلغ متوسط الراتب الشهري في سوريا نحو 146 ألف ليرة سورية، بحسب موقع “Salary explorer” المختص بأرقام سلم الرواتب والأجور حول العالم.

ويلجأ معظم السوريين إلى الاعتماد على أكثر من مصدر لمحاولة الموازنة بين الدخل والمصاريف، وأبرز تلك المصادر الحوالات المالية من مغتربين خارج سوريا، والاعتماد على أعمال ثانية، بينما تستغني عائلات عن أساسيات في حياتها لخفض معدل إنفاقها.

الصناعة تتهاوى

منذ عام 2011، توقفت عديد من المنشآت الصناعية عن العمل لعدة أسباب، منها عدم قدرتها على تحمل ظروف العمل غير المشجعة، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وغياب إمكانية الوصول إلى المواد الأولية وعوامل الطاقة بالقدر الكافي لتشغيلها، فضلًا عن الظروف الأمنية المتمثلة بتسلّط الأجهزة الأمنية ومن ورائها المافيات التي تفرض على المنشآت إتاوات لقاء بقائها، بحسب ما ذكره الدكتور السوري في الاقتصاد عماد الدين المصبح في وقت سابق لعنب بلدي.

اقرأ أيضًا: هروب العمالة يعزز.. القطاع الصناعي يتهاوى في سوريا

ويعد وضع القطاع الصناعي في سوريا حاليًا أبعد ما يكون عن الاستقرار وتحقيق الانتعاش، رغم حركة إعادة فتح المنشآت، والوصول إلى مستوى أعلى من الإنتاج، كما أن بيانات الدعم والتدابير الحكومية حول القطاع ليست كافية لطمأنة الأغلبية الساحقة من الصناعيين، خاصة أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بحسب دراسة حول “قطاع التصنيع في سورياالنموذج الحالي للانتعاش الاقتصادي“، أعدها الباحث الدكتور، جوزيف ضاهر، في أيار 2019.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة