tag icon ع ع ع

عانى القطاع الطبي من نقص حاد في أعداد الأطباء، بسبب النزوح والهجرة والاعتقالات، وبالمقابل لم يكن هناك تأهيل وتدريب ولا كوادر جديدة، ما فاقم الخسارة ودفع القائمين على القطاع الطبي والتعليمي للتفكير بإنشاء كليات ومعاهد تعيد إنتاج الكوادر الطبية.

وسعى أكادميون سوريون منذ ثلاث سنوات لإطلاق جامعة حلب، وفعلًا تم ذلك بداية العام الدراسي الحالي، بتكاتف جهود الحكومة المؤقتة، التي أعطتها غطاءً قانونيًا وأكاديميين سوريين وفروا الكوادر والتحضيرات، وبدعم من مغتربين سوريين في أمريكا، وفروا الدعم لهذا المشروع.

د. حسن جبران - رئيس جامعة حلب الحرة (عنب بلدي)

د. حسن جبران – رئيس جامعة حلب الحرة (عنب بلدي)

وأشرف على تأسيس الجامعة لجنة علمية بالتنسيق مع الحكومة المؤقتة، وتبنت فكرة الحفاظ على اسم جامعة حلب، ويوضح الدكتور حسن جبران، رئيس جامعة حلب الحرة، سبب الاحتفاظ باسم جامعة حلب، “انطلقنا من فكرة أن جامعة حلب هي جامعة مميزة في الثورة السورية وكان لها مظاهرات ونشاط طلابي مميز، ما دفعنا لأن نفكر بأن مؤسسات الدولة السورية هي ملك للشعب، ومن حق المواطنين، والنظام قد اغتصبها واحتلها، ونحن سوف نحررها منه”.

وبحسب الطبيب جواد أبو حطب، عميد كلية الطب في إدلب، “سيكون نموذج التدريس نفسه المعتمد في جامعة حلب ونفس المواد أيضًا”.

وأضاف “سنطبق كل أنظمة جامعة حلب دون استثناء، وتم تأمين الهيئة التدريسية للسنوات الثلاث الأولى، والكثير منها كان يعمل في جامعة حلب، أما التدريب فسيكون في المشافي المتواجدة بالمناطق المحررة”، مشيرًا إلى تشكيل هيئة الاختصاصات الطبية (البورد السوري)، والتي ستفحص كل الأطباء ممن كان قد وصل للسنوات الأخيرة من الدراسة وانقطع أو يكمل حاليًا، وسيتقدمون لاختبارات في الجراحة العامة والنسائية والعظمية والأطفال والتخدير والعصبية.

الطالبة أمل سنة أولى في كلية الطب بالغوطة الشرقية قالت “مازلنا نذهب إلى كلياتنا ولم يتوقف دوامنا أبدًا ونحضر محاضراتنا رغم أن إحدى الكليات قصفت ثلاث مرات، أما عن الكادر التعليمي فأعتقد أنه مقبول وجيد في ظروف الحصار والقصف”.

الاعتراف الدولي بالجامعة

وتوفّر الجامعة المعايير العالمية للجامعات، وفق جبران، وقال “إنها مجهزة بكافة الوسائل التعليمية، إضافة إلى المخابر وغيرها”، مضيفًا أن إدارتها “تملك حاليًا دعمًا يمكّن من إكمال الطلاب عامهم الدراسي الأول بشكل مريح”.

ويرى جبران أن تدريس مناهج جامعة حلب المعترف بها أصلًا سيجعل من هذه الجامعة معترفًا بها، ويقول “تسعى إدارة الجامعة إلى التواصل مع الدول التي أبرمت اتفاقيات واعترفت بها قبل الثورة، “لإعطائها صفة الاعتبارية كجامعة منشأة في المناطق المحررة”.

معاهد طبية وكلية للطب في المناطق المحررة

افتتحت بداية العام الدراسي 2015-2016 شعبتين لكلية الطب، الأولى في الغوطة وتضم مائة طالب وطالبة، والثانية في كفر تخاريم بإدلب، حيث تقدم 120 طالبًا وكان أدنى مجموع للثانوية العامة تم قبوله فيها 217 درجة.

أما المعاهد الطبية فهي عدة تخصصات، في التمريض العام والقبالة والتخدير والعلاج الفيزيائي وأيضًا الأشعة، وتنتشر المعاهد الطبية في إدلب وحلب وريف اللاذقية ودرعا، ويوجد على سبيل المثال معهد التقانة، وله فرع في حمص يتضمن قسم أشعة وتمريض عام، ويوجد أيضًا المركز الرئيسي بالبرناص في إدلب.

تابع قراءة ملف: الكوادر الطبية السورية في المناطق المحررة “تحت النار”.

عجز طبي في سوريا قبل الثورة… تفاقم خلالها.

الأطباء أخطر على النظام من حملة السلاح.

بناء نظام صحي متكامل على مستوى سوريا.. أول ما تسعى له المديريات.

وزير الصحة: لولا الوزارة لما وجدت مديريات الصحة.

قائد عسكري يشيد ببراعة أطباء المشافي الميدانية.

تأسيس “جامعة حلب” في المناطق المحررة لإنتاج كوادر طبية جديدة.

اتحاد UOSSM: دعمنا 120 مشفى ميدانيًا و200 مركز طبي بميزانية ثمانية ملايين دولار.

خطة لقاح في مناطق المعارضة تستهدف مليون طفل سوري.

غياب مفهوم الإدارة “الفعالة” يجهز على القطاع الصحي في سوريا.

مؤسسة “أورينت” تتولى معالجة 500 ألف سوري.

الكوادر الطبية في المدن السورية وتجارب مديريات الصحة:

إدلب أول محافظة تتأسس فيها مديرية صحة “ثورية”.

مديرية صحة حلب الحرة والوزارة.. “العلاقة غير صحيحة”.

النظام يقصف بنك الدم في حلب تسع مرات.

تخريج 400 ممرض في معهد عمر بن عبد العزيز خلال 2015.

الطبابة الشرعية في حلب مستمرة بالإمكانيات المتاحة.

الحاجة الطبية توحّد مأساة حلب والصومال.

ماذا ينقص القطاع الطبي والكوادر في حلب؟

صحة درعا: الدعم الدولي للقطاع الطبي لم يكن مشجعًا.

نقص الأجهزة الطبية يقيّد العمل الطبي في الغوطة الشرقية.

مرضى غسيل الكلى في الغوطة الشرقية يأنون بصمت.

أسعار الأوية في داريا أعلى بخمسة أضعاف عن مناطق النظام.

ستة مشاف في حماة تغطي المحافظة.

تكاليف العمليات في حمص فوق طاقة الأهالي.

مناشدات لتوفير الأدوية والكوادر الطبية في المناطق المحررة.

مقالات متعلقة