السيطرة على “كنسبّا” تنذر بانتقال المعارك إلى إدلب

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

فتحت سيطرة قوات الأسد على بلدة كنسبا، في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، الباب على سيناريوهات جديدة في المنطقة، إذ لم يتبقّ سوى عدد من القرى باتجاه تركيا، وأخرى بين كنسبا وجسر الشغور بريف إدلب، قبل أن يحكم النظام قبضته على كامل المحافظة.

ويخوض مقاتلو المعارضة معارك عنيفة على محاور البلدة، وقرية عين القنطرة القريبة منها، بحسب مراسل عنب بلدي في المنطقة، في محاولة لاستعادتها من قوات الأسد، بينما تسعى الأخيرة إلى التمركز في كنسبّا وجبلها وتوطيد نفوذها قبل الانتقال إلى أهداف جديدة.

قوات الأسد والميليشيات الأجنبية المقاتلة إلى جانبها، سيطرت على البلدة وقرية عين القنطرة، إضافة إلى قلعة شلف، الخميس 18 شباط، وتعتبر النقاط السابقة، من أهم المناطق التي كانت تسيطر عليها فصائل المعارضة في ريف اللاذقية، إذ أصبحت قوات الأسد في الوقت الحالي، على مقربة من مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي.

كنسبّا آخر نقطة تربط اللاذقية بريف إدلب

ومازالت المعارضة تسيطر على عدة مناطق في ريف اللاذقية، مثل قرية كبّانة، وحوالي سبع قرى في جبل الأكراد، بعضها تقع بين كنسبا وجسر الشغور، إضافة إلى تسع أخرى في جبل التركمان باتجاه تركيا.

وتعتبر بلدة كنسبا آخر منطقة تربط قرى ريف اللاذقية بريف إدلب، إذ تقع على مقربة من قرية بداما، وعلى بعد 15 كيلومترًا تقريبًا من مدينة جسر الشغور، التي تسيطر عليها المعارضة في ريف إدلب الغربي.

وتتبع البلدة  لمنطقة الحفة في ريف اللاذقية، وتُعد من أهم بلدات جبل الأكراد، كما تبعد عن مدينة اللاذقية قرابة 50 كيلومترًا، وعن الحدود التركية حوالي 12 كيلومترًا، ما يجعلها أهم نقاط الوصل بين إدلب واللاذقية والحدود التركية.

السيطرة على كنسبا، تُسهّل على قوات الأسد وحلفائها، شن هجمات على بلدة جسر الشغور، في محافظة إدلب المجاورة، والشروع بعمليات أوسع في المنطقة، للتوغل باتجاه مدينة إدلب من الجهة الغربية، والتي تخضع بكاملها لسيطرة فصائل المعارضة، منذ آذار 2015.

واستطاع النظام السوري خلال الفترة الماضية، استعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من ريف اللاذقية، ومنها معاقل المعارضة في بلدتي سلمى وربيعة الاستراتيجيتين، بعد هجمات استمرت قرابة أربعة أشهر، بغطاء جوي مكثف من الطيران الروسي، ما أدى إلى موجة نزوح كبيرة لسكان مدن وبلدات الريف، باتجاه تركيا وريف إدلب الغربي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة