سيطرة «الجيش الحر» على موقع الكبر «النووي» يكشف بعض خفايا نظام الأسد العسكرية

"المفاعل النووي" الذي قالت إسرائيل إنه استهدفته في دير الزور عام 2007 (تويتر)

camera icon"المفاعل النووي" الذي قالت إسرائيل إنه استهدفته في دير الزور عام 2007 (تويتر)

tag icon ع ع ع

أوس العربي – حلب

سيطرت كتائب من الجيش الحر في ريف دير الزور الغربي بتاريخ 22/2/2013 على ما كان يعرف بموقع الكُبر النووي والذي يبعد قرابة ستين كيلو مترًا عن مركز المحافظة بعد حصار دام نحو عشرين يومًا.

وبحسب تصريح للرائد أبو حمزة قائد لواء جعفر الطيار المشارك في عملية السيطرة أن النظام قام بنقل الجنود والأسلحة وإفراغ المكان من كافة محتوياته عبر حوامات بمساندة طائرات الميغ ليومين متواصلين. وأكد أن المكان سيبقى في حراستهم ولا يمكن لأحد أن يدخله إلا بشكل منظم ودعا اللجنة الدولية للقدوم والتحقق من المكان بشكل كامل.

ويقول أبو غنام، أحد القادة الميدانيين المشاركين بهذه العملية «يذهلك» المنظر للوهلة الأولى، بناء عملاق ملحق بمحطة مياه ولا يمكن الحكم إن كانت وظيفتها تصفية المياه أم تبريد ما ينتج في هذا البناء. وفي داخل المبنى تغمرك روائح غازات غير مألوفة أو حتى معروفة للكثيرين أشبه بخليط من الأمونيوم والكلور بالإضافة إلى رائحة الوقود. وأكد وجود ثلاثة منصات لإطلاق صواريخ سكود داخل المبنى، تم إطلاق اثنين منهما في وقت سابق دون أن تُعرف أين كانت وجهتهما كما يوجد صاروخ ثالث يبدو أنه كان معدًّا للإطلاق.

ويقع هذا الموقع «النووي» في قلب البادية وبالقرب منه تقع محطة تصفية مياه الكَسرة التي تحولت في ما بعد إلى موقع عسكري لحراسة «الموقع النووي» داخل أخدود معزول محاط بالعديد من نقاط الحرس وتحوي الأراضي المحيطة به أكثر من ألف لغم أرضي مما يدل على حساسية هذه المنشأة.

وجدير بالذكر أن الطيران الإسرائيلي استهدف موقع الكبر في أواسط عام ٢٠٠٨ حين اخترق الطيران الإسرائيلي الأجواء الإقليمية السورية وتوغل حوالي 2000 كيلو متر داخل الأجواء السورية وصولًا إلى الموقع لينفذ ضربة إستباقية على ما زعم أنه موقع لـ «مفاعل نووي». في حين أكدت كافة روايات الأهالي والسكان المحليين أن هذه المنطقة لطالما كانت مغلقة بشكل محكم ولطالما كانوا يشاهدون سيارات فارهة مخصصة لمسؤولين رفيعي المستوى أو حافلات كبيرة من قبيل البرادات والتي كانت تدخل بشكل دوري إلى الموقع. وأكدت لجنة التحقيق الدولية التي حضرت حينها إلى موقع الكبر يعد الحادثة عدم وجود أي مؤشر لأي نشاط يدل على تخصيب اليورانيوم أو حتى تصنيعه.

ويبدو أن سيطرة الثوار على موقع الكبر فتحت المجال أمام العديد من التساؤلات حول صحة الادعاءات التي كان يطرحها نظام الأسد حول «ترسانته العسكرية»




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة