“هيومن رايتس ووتش”: النظام يعرقل وصول المساعدات إلى الغوطتين

مظاهرة تطالب بدخول المساعدات إلى داريا - 9 آذار 2016 (عنب بلدي)

camera iconمظاهرة تطالب بدخول المساعدات إلى داريا - 9 آذار 2016 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” النظام السوري بعرقلة وصول المساعدات إلى الأهالي في الغوطتين المحاصرتين، رغم اتفاق الأمم المتحدة والنظام على إدخال المساعدات.

وفي تقرير لها، اليوم 4 نيسان، أكدت المنظمة أن الأهالي في الغوطتين يعانون من نقص في المواد الغذائية والطبية وأوضاع معيشية صعبة.

نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، نديم حوري، قال إن النظام يستخدم المساعدات كسلاح ضغط، مشيرًا إلى أنه بالرغم من تحسن دخول المساعدات في الفترة الأخيرة إلا أنها ماتزال غير كافية.

وأكد عضو المجلس المحلي لمدينة داريا، محمد شحادة، أنه “بعد نفاد المواد الغذائية بسبب حصار النظام للمدينة، اعتمد الأهالي على جلب المواد الغذائية من مدينة مجاورة (معضمية الشام)، ولكن منذ تشديد النظام الحصار لا أحد يستطيع جلب أي طعام، ما دفع الأهالي إلى زرع محاصيل غذائية مثل السبانخ والبقول في حدائقهم للبقاء على قيد الحياة”.

وفي حديثه عن الوضع الطبي أوضح شحادة أنه يوجد مشفى ميداني واحد يخدّم المدينة بأكملها، إلا أنه لا يمكن تنفيذ العديد من العمليات الجراحية فيها بسبب نقص المعدات”، لافتًا إلى أن نقص الأدوية حملهم على استخدام أدوية منتهية الصلاحية.

ويعيش في داريا حاليًا نحو 8300 مدني، بعد أن كان يقطنها نحو 250 ألف نسمة نزحوا عنها بعد العمليات العسكرية والحصار الذي بدأ في تشرين الأول 2012.

وليست دوما في الغوطة الشرقية الذي يعيش فيها حوالي 140 ألف شخص بأفضل حال من داريا، بحسب التقرير، وقال عامل الإغاثة المحلي، عبد الله الشامي، للمنظمة إن “الناس غير قادرين على شراء الأساسيات مثل الخبز والأرز، نتيجة الفقر وارتفاع الأسعار”.

وأضاف الشامي أن إيجاد العلاج المناسب للمرضى يكاد يكون من المستحيل، لأنه لا توجد مستشفيات ولا تتوفر الأدوية في المدينة.

هيومين رايتس ووتش طالبت المجموعة الدولية لدعم سوريا، التي تضمّ الولايات المتحدة وروسيا، بالضغط على نظام الأسد من أجل السماح للمساعدات بالوصول إلى المناطق المحاصرة دون عراقيل.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أكد في تقريره إلى مجلس الأمن الدولي، في 23 آذار، أن النظام السوري منع المساعدات عن ست مناطق من أصل 18 منطقة محاصرة على الأقل منذ بدء وقف إطلاق النار في 26 شباط.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة