حلب “تغلي” بعد مقتل عاملٍ في مشفىً بيد مقاتلي “الحر”

وقفة احتجاجية في حي الشعار بحلب، على خلفية مقتل عضو الكادر الطبي في مشفى الدقاق - 13 نيسان 2016 (عنب بلدي)

camera iconوقفة احتجاجية في حي الشعار بحلب، على خلفية مقتل عضو الكادر الطبي في مشفى الدقاق - 13 نيسان 2016 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أعلنت عددٌ من المشافي في حلب توقفها عن العمل، عدا حالات الإسعاف، حتى يحاسب قاتل عامل في مشفى الدقاق، الذي قتل تحت التعذيب بعد خطفه، أمس الثلاثاء 12 نيسان، من قبل عناصر قالت المشفى إنهم ينتمون لـ “جبهة التركمان”.

وفي بيان لمشفى الدقاق اتهم عناصر من الجبهة بخطف العامل لديها، خالد اسكيف، من أمام مشفى الأطفال في حي الشعار صباح أمس، وتوفي بعد سبع ساعات نتيجة التعذيب المتواصل بالتيار الكهربائي والضرب المبرح والشنق، كما ورد في البيان.

وتضامنت عددٌ من المشافي مع “الدقاق”، ومنها مشفى السيدة الزهراء للجراحة والتوليد ومشفى الأطفال التخصصي، مؤكدةً توقفها عن العمل إلا عن الحالات الإسعافية “لحين القصاص من الفاعلين”.

من قتل اسكيف؟

الدكتور حمزة الخطيب، من أطباء مشفى القدس، قال في تسجيل صوتي حصلت عليه عنب بلدي، “جاء عناصر من جبهة التركمان إلى مستشفى الأطفال التخصصي، وسألوا عن شاب يدعى عبد الرحمن، وعندما لم يكن في المستشفى هموا بالخروج، ليصادفوا في الخارج خالد اسكيف”.

وأكد الدكتور “اسكيف عامل في مشفى الدقاق، وكان متجهًا إلى مشفى الأطفال لجلب بعض المستلزمات الطبية، وبعد سؤاله من قبل عناصر الكتيبة إن كان هو عبد الرحمن، ونفيه، خطفوه بالقوة”.

أسعف اسكيف إلى في مشفى القدس، بهذه الحالة (عليه آثار التعذيب) وقلبه توقف، بحسب الخطيب، الذي أضاف “حاولنا إنعاشه فاشتغل قلبه، وقررنا نقله إلى تركيا، ليتوفى في الطريق… ثم أعدناه إلى مشفى الدقاق”، مؤكدًا “حاليًا 99% من مشافي حلب ستتوقف عن العمل لحين قتل القاتل”.

ولم تصدر جبهة التركمان أي ردّ على هذه الاتهامات، حتى لحظة إعداد هذا التقرير، وهي أحد فصائل الجيش الحر في المحافظة.

ردود أفعال غاضبة

أثار مقتل اسكيف بهذه الطريقة غضبًا وردود أفعالٍ واسعةٍ في أوساط ناشطي حلب، وكثرت التعليقات حول ضرورة مواجهة ممارسات الجهات الأمنية تجاه الناس عامة والكوادر الطبية خاصة، معتبرين أن “هذه التصرفات مشابهة تمامًا لتصرفات النظام السوري، وأنها من أهم أسباب تأخر النصر”.

المحكمة الشرعية في حلب أصدرت بيانًا قالت فيه إن “الحادثة المؤلمة أودت بحياة أحد أفراد الكادر الطبي في مشفى الدقاق، نتيجة التعذيب الشديد الذي تعرض له من قبل إحدى المجموعات المسلحة”، مؤكدةً أنها “ستسعى جاهدةً لإيقاع العقوبة المناسبة على من يثبت تورطه في هذه الجريمة”.

وفي السياق، اعتبرت المحكمة أن جميع أن “المؤسسات الطبية خط أحمر، لا يجوز المساس بها، ولا تتم محاسبتها إلا ضمن أصول شرعية”.

وبحسب مراسل عنب بلدي، فإن ناشطي حلب بدأوا اعتصامًا في حي الشعار في تمام الـ 12 ونصف ظهرًا، مطالبين بـ “القصاص من القلتة”، بينما نظم موظفو الطبابة الشرعية في حلب وقفة قالوا إنها ستستمر “حتى توقيف المعتدين على الزميل خالد اسكيف”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة