كلّس التركية “يؤرقها” الجوار السوري.. القذائف مستمرة

صلاة الجنازة على أحد المواطنين الأتراك، الأربعاء 13 نيسان، قضى بقذائف استهدفت مدينة كلس قبل يومين، المصدر: بلدية كلس.

camera iconصلاة الجنازة على أحد المواطنين الأتراك، الأربعاء 13 نيسان، قضى بقذائف استهدفت مدينة كلس قبل يومين، المصدر: بلدية كلس.

tag icon ع ع ع

تشهد مدينة كلس التركية توترًا أمنيًا جراء سقوط القذائف الصاروخية على أحيائها، ما تسبب بمقتل وجرح عدد من أبنائها، وتؤكد أنقرة أن مصدر القذائف هو الجانب السوري.

وتبعد كلس حوالي ثمانية كيلومترات عن معبر باب السلامة الحدودي مع سوريا، وتستضيف قرابة 100 لاجئ سوري، والذين يتزايد قلقهم من القذائف المتساقطة، فالأمان المعقول في المدينة غاب منذ مطلع العام، وعددٌ من أهالي المدينة باتوا يحملونهم جزءًا من المسؤولية.

ومنذ ثلاثة أشهر، والمدينة تتعرض لقذائف صاروخية، تقول الحكومة التركية إن تنظيم “الدولة” هو المسؤول عنها، وترد على مواقع تابعة له في سوريا.

أول أمس، الاثنين 11 نيسان، كان الأكثر دموية، فقتل مدنيان تركيان وأصيب عشرة آخرون جراء استهداف المدينة، ليخرج أهلها في مظاهرات غاضبة، الثلاثاء، تعرضوا فيها لبعض السوريين ومحالهم التجارية في المدينة.

وقال الصحفي أحمد الخطيب، والذي رفض ذكر الوكالة التي يعمل لديها، أنه “وصل صباح اليوم لمدينة كلس لتغطية جنازة القتيل التركي الذي سقط أول أمس”، موضحًا أن عددًا من المسؤولين الأتراك وصلوا المدينة أيضًا، أبرزهم رئيس الأركان ورئيس الاستخبارات المركزية ووزير الدفاع التركي.

وأضاف الخطيب لعنب بلدي “لدينا معلومات بأنهم زاروا والي كلس، وسيتوجهون إلى مواقع المدفعية التركية ويطلعون على عملها العسكري”، مشيرًا إلى أن المدفعية التركية “تقصف كل سبع دقائق باتجاه مواقع داعش في الريف الشمالي الحلبي”.

وذكر الناشط الإعلامي المقيم في كلس، ماجد النجار، في حديث إلى عنب بلدي، أن “الأوضاع متوترة للغاية منذ البارحة في مدينة كلس، وأغلقت الكثير من المحلات التجارية بعد مظاهرة أمس، والتي تعرض فيها المتطاهرون لبعض محلات السوريين التجارية بالتخريب”

وأضاف “الشوراع في الليل كانت خالية تمامًا من الحركة، مع انتشار لبعض سيارات الأمن، وكأن حظرًا للتجوال قد فرض في المدينة”.

يسيطر تنظيم الدولة على عدد من القرى والبلدات الحدودية مع تركيا، والتي تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة كلس، وأبرزها صوران وكفرة وجارز، والتي تبعد عنها بين 15- 20 كيلومتر، ما يجعل استهداف المدينة بالصواريخ وقذائف المدفعية متاحًا بشكل كبير.

كذلك فإن قرى وبلدات تابعة لوحدات حماية الشعب (الكردية) في منطقة عفرين، تجاور المدينة من المحور الجنوبي الغربي، في حين يسيطر الجيش الحر على باب السلامة القريب منها، إلى جانب عدد من المدن والبلدات في الجنوب، ما يجعل الصراع المحتدم بين الأطراف الثلاثة يؤرق أهالي هذه المدينة التركية، ويقلق لاجئيها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة