حكومة إسرائيل تجتمع في الجولان: لن نعيده إلى سوريا

tag icon ع ع ع

تستعد الحكومة الإسرائيلية لعقد اجتماع هو الأول من نوعه في الجولان السوري المحتل، اليوم الأحد 17 نيسان، في ظل توقعات بإعلان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أن بلاده لن تعيد الجولان إلى سوريا على الإطلاق.

الصحافة الإسرائيلية خصصت مساحات واسعة لتغطية هذا الحدث، وقالت مراسلة صحيفة معاريف، دانة سومبيرغ، إن من المتوقع إعلان نتنياهو خلال الاجتماع أن إسرائيل لن تعيد الجولان إلى سوريا في أي اتفاق محتمل.

ومن المنتظر أن تصادق حكومة تل أبيب على خطة لتكثيف النشاطات الحكومية في الجولان، من بينها تخصيص مبالغ ضخمة لترميم البنية التحتية للمواقع الأثرية، ومنح موازنات خاصة لإحياء الذكرى السنوية الخمسين لبدء الاستيطان في الجولان، وفقًا لمعاريف.

وخلال الأعوام الخمسة الماضية، أحدثت تل أبيب عشرات الخروقات الجوية في سوريا، واستهدفت مواقع تابعة لقوات الأسد وحزب الله اللبناني، بينما لم يتم الرد على أي منها من قبل النظام السوري، ولم يتم تحقيق أي تقدم أو استئناف للمفاوضات حول الجولان بين الجانبين.

وذهب مراسل صحيفة هآرتس، عاموس هارئيل، إلى أن التقدير العسكري لدى القادة الإسرائيليين الميدانيين يجزم بأن تنفيذ عملية عسكرية من قبل “الجهاديين” مسألة وقت، لاسيما في منطقة مثلث الحدود القائم بين سوريا وإسرائيل والأردن، جنوب الجولان.

وأشار الصحفي الإسرائيلي إلى أن القتال الدائر على الجانب السوري من الجولان يقابله في الجانب الإسرائيلي قدوم مئات آلاف السياح من إسرائيل وخارجها، ما يعني أن هناك نجاحًا إسرائيليًا في البقاء خارج تلك الحرب، بحسب هآرتس.

وتخوض المعارضة السورية معارك عنيفة ضد حركة “المثنى” ولواء “شهداء اليرموك” في الريف الغربي لمحافظة درعا، على مقربة من السياج الحدودي مع الجولان المحتل والأردن.

وتحتل إسرائيل نحو ثلثي مساحة الجولان السوري، وتسيطر على هضبته بشكل كامل، منذ حزيران 1967، في ظل مطالبات سورية بإعادته خلال فترة حكم حافظ الأسد وابنه بشار الأسد. ووصف محللون سياسيون أن المفاوضات التي أجريت حول الجولان سابقًا كانت “مسرحية هزلية” بين الجانبين، في ظل توافق غير معلن بين النظام السوري وإسرائيل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة