انتقادات بريطانية للروس بشأن حلب.. وواشنطن “تدين” تصريحات الأسد

فيتالي تشوركن، مندوب روسيا لدى مجلس الأمن.

camera iconفيتالي تشوركن، مندوب روسيا لدى مجلس الأمن.

tag icon ع ع ع

ندد سفير بريطانيا في الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، برفض روسيا لصدور بيان عن مجلس الأمن الدولي، يدين الهجوم العسكري لقوات الأسد على مدينة حلب، فيما أدانت الولايات المتحدة الأمريكية تصريحات رئيس النظام، بشار الأسد، والتي قال فيها إن هدفه هو “تحقيق انتصار نهائي في حلب”.

لندن تهاجم موقف موسكو

انتقاد بريطانيا “شديد اللهجة”، جاء الخميس 5 أيار، على خلفية منع روسيا صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي، يدين التصعيد العسكري للنظام السوري في حلب، واعتبر رايكروفت أن هذا الموقف “يقول الكثير عن دعمهم وحمايتهم لنظام الأسد”، في إشارة إلى الموقف الروسي.

وعرض مشروع البيان، الأربعاء، على الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن، خلال جلسة طارئة خصصت لبحث الوضع في حلب، وقوبل المشروع برفض السفير الروسي في الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، والذي رأى فيه “ضربًا من ضروب الدعاية”.

وقال السفير البريطاني “حقًا حان الوقت لأن يستخدم كل عضو من أعضاء مجلس الأمن كل ذرة نفوذ لديه على نظام الأسد، لكي يحترم وقف الأعمال القتالية وسائر الواجبات المنصوص عليها في القوانين الإنسانية الدولية”.

واشنطن: تصريح الأسد غير مقبول

من جهتها، أدانت الولايات المتحدة تصريحات الأسد الأخيرة خلال برقية أرسلها أمس إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقال فيها إن جيشه لن يقبل بما هو أقل من نيل “انتصار نهائي وسحق الاعتداء” من المعارضة في حلب.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، في إفادة صحفية الخميس “ندعو روسيا إلى التعامل بشكل عاجل مع هذا التصريح غير المقبول على الإطلاق.. الواضح هو مجهود من الأسد للدفع بأجندته الخاصة، ولزامًا على روسيا أن تمارس نفوذها على هذا النظام للحفاظ على وقف الأعمال القتالية”.

وتدافع روسيا عن النظام السوري، معتبرة أن حربه على المدنيين هي معركة ضد “الإرهاب”، وشاركت نهاية أيلول 2015 بعمليات عسكرية إلى جانبه، ماتزال مستمرة حتى اليوم رغم إعلانها عن توقفها نهاية آذار.

وشن الطيران الحربي التابع للنظام هجومًا واسعًا على الأحياء المدنية في حلب، منذ 22 نيسان الماضي، وتوقف فعليًا إبان دخول المدينة في اتفاق “تهدئة” جديد قبل يومين، وتسبب بمقتل ما لا يقل عن 300 مدني، وتدمير أبنية ومنشآت حيوية، وفق منظمات حقوقية محلية ودولية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة