داريا تخرّج دفعة من حفظة القرآن الكريم

camera iconحفل تكريم الحفاظ في مدينة داريا 7 أيار 2016 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – داريا

نظّم ناشطون في مدينة داريا الحفل التكريمي الأول للحفاظ المجازين في القرآن الكريم، الجمعة 7 أيار، بعد غيابه عن المدينة قرابة خمس سنوات.

وتخرّج خلال الحفل سبعة حفاظٍ للقرآن، مجازون بالسند المتصل إلى الرسول (ص)، برواية حفصٍ عن عاصم، بينما كرّم أيضًا ستة قراء متقنين (ختمة ضبط).

لم يتمكّن محمد أبو حيدر، وهو من المكرّمين في الحفل، من إكمال دراسته في الاقتصاد، بسبب انخراطه في الثورة، لكنه يقول “عوضني الله بأعظم شهادة وهي إجازة الختم، التي لطالما دفعني والديّ لها وحلما أن أكون من الحفاظ، وأرجو أن ألقاهما قريبًا وأنا أحمل هذه الهدية لهما”.

وبحسب “أبو حيدر”، فإن الحصار وغياب مقومات الحياة كانت سببًا مساعدًا للتفرغ والحفظ.

ووزّع الإجازات الأستاذان ماهر أبو نذير وأنس أبو مالك، اللذان تخرج معظم الحفاظ على يديهما، بالإضافة إلى رئيس المجلس المحلي، أبو عماد خولاني، وقائد لواء شهداء الإسلام، سعيد نقرش (أبو جمال).

“هذه الأجواء اشتهرت بها داريا، فكانت رائدة في مجال حفظ القرآن وخرّجت مساجدها، التي أصبحت الآن مدمرة على يد قوات النظام وطائراته، عشرات الحفاظ”، بحسب الدكتور أيهم أبو أمجد، أحد المجازين الذين حفظوا خلال الحملة العسكرية.

ويقول الدكتور أيهم “ربما استطاع النظام تدمير مساجدنا ولكنه لم يستطع قتل البذرة التي تربينا عليها، فقد ترك أهلنا في قلوبنا دستورًا نمشي عليه في غيابهم”، معتبرًا أن “العمل بدستور القرآن والعمل بنهجه هو أكثر ما نحتاجه في هذه الظروف الحرجة التي نمر بها، ولعل معرفة أحكامه ودراسة القرآن دراسة صحيحة، يبعدنا عن الانجرار وراء الفتن والتطرف، وهذا ما نشاهده في عددٍ من المناطق، حيث أصبح الإسلام صورة لتحقيق مصالح وغايات لا تمس الدين بأي شكل”.

أغلب الشباب الحاصلين على الإجازة، هم من “المقاتلين على الجبهات الذين استغلوا كل دقيقة من وقتهم في حفظ الكتاب العظيم…”، يضيف أيهم، مؤكدًا “كان أنيسهم في السراء والضراء وأنساهم مرارة الحصار وقسوة المعارك وبعدهم عن الأهل”.

وتخلل الحفل حضور عدد من العلماء والمشايخ، بالاتصال معهم عبر “سكايب”، وألقى الشاعر أنس الدغيم قصيدة أثنى فيها على داريا التي “ما زالت تخرج حفظة، رغم ما تعرضت له من أحداث”.

بينما حثّ “أبو عيسى الشيخ”، نائب قائد حركة أحرار الشام، شباب المدينة على الابتعاد عن الحزبية والفصائلية والحفاظ على الأخوة التي تربطهم، كما شهد الحفل كلمات مسجلة للشيخ أسامة الرفاعي وكريم راجح وعدنان العرعور، إلى جانب كلمات وأشعارٍ من عددٍ من ناشطي المدينة ومقاتليها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة