ملحمة إسبانية في نهائي ميلان..

الريال نحو لقبه الـ 11 والأتلتيكو يسعى للرقم 1

tag icon ع ع ع

أفضى الصراع الأوروبي إلى مواجهة إسبانية- إسبانية في نهاية المطاف، يلتقي فيها النادي الملكي مع أتلتيكو مدريد في نهائي “الشامبيونزليغ”، في تكرار لنهائي 2014 الذي انتهى بانتصار الميرنغي بأربعة أهدافٍ مقابل هدف يتيم في مدينة لشبونة البرتغالية.

عامان فقط انتظر النهائي الأوروبي الإسباني ليكرر نفسه، بعدما تغلب أبناء زيدان على ممثل الإنكليز مانشستر سيتي، ورفاق كريزمان على العملاق الألماني بايرن ميونخ في حصيلة مباراتي نصف النهائي.

البداية من ريال مدريد، الذي عاد من بعيد في الموسم الحالي، بعد تسلم زين الدين زيدان زمام الأمور، وأصلح ما أفسده بينيتيز منذ بداية الموسم، إذ استعاد حظوظه في المنافسة على لقب الليغا الإسبانية مزاحمًا كلًا من البرشا والأتلتيكو، ومنتظرًا تعثر أحدهما.

ووصل إلى نهائي “الشامبيونز” رقم 11 في تاريخه، مدعمًا بخط “BBC” للهجوم الحديدي، الذي يقدم نفسه بأفضل صورة منذ تغلب الملكي على برشلونة في كلاسيكو الليغا، ويصرّ “الميرنغي” على إضافة لقب جديد لخزائنه لإرضاء عشاقه، بعد إقصائه من بطولة الكأس الإسبانية وفرصه القليلة بالحصول على لقب الدوري.

قطب النهائي الآخر أتلتيكو مدريد، لا تقل حظوظه بالفوز عن حظوظ منافسه، إذ سبق له أن أطاح بغريمه برشلونة في دور ربع النهائي، كما يضغط بكل ثقله للفوز بلقب الليغا بفارق ثلاث نقاط عن صاحب المركز الأول برشلونة، كما قضى على أحلام فريق بافاريا بالتأهل إلى نهائي القارة العجوز.

ويعتمد فريق العاصمة الإسبانية على خبرة خط هجومه التي لا تقل عن خبرة كريستيانو وميسي، مدججًا بالفرنسي كريزمان والإسباني توريس، كما يملك خط دفاع صلب، يقوده المدرب دييغو سيميوني الذي ارتفعت أسهمه في الموسم الحالي، بعد تغلبه على غوارديولا ولويس إنركي في بايرن وبرشلونة.

حظوظ متساوية

التوقعات في السنوات الأخيرة في دوري الأبطال دائمًا ما كانت تصب في مصلحة البرشا والبايرن، على أنهما البطلان المتوقعان في كل موسم، وفي حال عدم وصولهما للمباراة النهائية فإن من أقصاهما هو صاحب اللقب.

في 2010 تمكن جوزيه مورينيو من إقصاء برشلونة في نصف النهائي مع إنتر ميلان والتغلب على بايرن ميونخ في النهائي ليحقق اللقب، وفي 2014 التقى الريال الذي أقصى بايرن في نصف النهائي مع أتلتيكو، واحتاجت المباراة النهائية لوقت إضافي لحسم اللقب لصالح الريال.

أما عدا هذه الأعوام فكانت الألقاب من نصيب برشلونة في 2009 و2011 و2015، والبايرن 2013.

بحسب الأرقام فإن أتلتيكو مرشح بقوة لحسم اللقب لصالحه فهو لم يقصِ برشلونة فحسب، وإنما عملاق بافاريا أيضًا، بينما لعب الريال مباريات سهلة نوعًا ما في مشواره الأوروبي، أمام فولفسبورغ الألماني ومانشسترسيتي الإنكليزي.

وهذه المرة الثالثة فقط التي يصل فيها “الأتلتي” إلى المباراة النهائية، بعد 1974 و2014 بينما لم يسبق له أن حقق اللقب.

من جهته، يسعى ريال مدريد لتحقيق اللقب 11 في تاريخه، وتعتبر المباراة تحديًا على أكثر من صعيد يواجه الفريق في الموسم الحالي، من مدربه زيدان الذي يريد تثبيت نفسه في إدارة الجهاز الفني للنادي، وإثبات قدرته على تحقيق طموح جماهيره، إلى خط هجومه BBC ابتداء بكريستيانو رونالدو، الذي وجهت له انتقادات كثيرة على أنه يسعى لمجده الشخصي في ريال مدريد، وكاريث بيل الذي لم يحقق آمال محبيه منذ الصفقة الخيالية التي قدمت به إلى إسبانيا.

تصريحات الريال “خجولة” وسيميوني: نلعب لنربح

قال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إن حظوظ الريال في التتويج لا تتجاوز 50%، فالمنافس فريق قوي ولديه مفاتيح لعب متعددة، كما يعتمد على خطة دفاعية صلبة. بينما أكّد بيل صاحب هدف التأهل للريال أمام مانشستر أن أتلتيكو فريق معقد للغاية، ويصعب التكهن بنتيجة المباراة، ولكن عناصر النادي الملكي ينتظرون النهائي بفارغ الصبر.

كابتن الفريق راموس أشار إلى المشاكل التي واجهت الفريق خلال الفترة الماضية، وأن هناك جانبًا سيئًا وآخر جيدًا، وأن أحدًا لم يتوقع وصول الملكي إلى النهائي، وأكد أنهم قادرون على الفوز بالنهائي مرة أخرى.

بدوره صرح سيموني مدرب “الأتلتي” أن الفوز على اثنين من أفضل فرق العالم لم يكن مصادفة، فالفريق يعمل بشكل جيد، مؤكدًا أن لاعبيه كانوا يعانون بلا شك في كل مباراة، خاصة في مباراة الرد أمام البايرن الذي كاد أن يخطف بطاقة التأهل.

وفي حديثه عن نهائي ميلان، قال إن الفريق جاهز وسيعمل كل ما بوسعه لتحقيق حلم الجماهير، وليس لديه الوقت للتفكير بانتقادات طريقة لعبه الدفاعية، فهو يلعب ليربح فريقه في النهائية.

ست مواجهات تاريخية بين فريقين من نفس الدولة (بوكس منفصل)

بمواجهة إسبانية خالصة في النهائي، الذي يقام في 28 أيار الجاري، يصبح عدد نهائيات دوري أبطال أوروبا التي تجمع فريقين من نفس الدولة ستًا على مستوى أوروبا وثلاث نهائيات خاصة بإسبانيا.

وجمع نهائي 2000 في باريس بين ريال مدريد وفالنسيا وانتهى بفوز الملكي بثلاثية نظيفة، بينما التقى قطبا إيطاليا ميلان وجوفنتوس في المباراة النهائية بمانشستر عام 2003 وانتهت لصالح ميلان بركلات الترجيح.

إلى موسكو عام 2008، عندما لعب مانشستر يونايتد ضد تشيلسي في المباراة النهائية وانتهت لصالح مانشستر بركلات الترجيح، ثم إلى لندن عندما واجه بايرن ميونخ بروسيا دورتموند في نهائي 2013 وتغلب عليه بهدفين مقابل هدف.

وبالعودة إلى إسبانيا فقد تواجه ريال مدريد وأتلتيكو في 2014 في لشبونة البرتغالية وحاز الريال على اللقب، ليكرر التاريخ نفسه في نهائي 2016 بين قطبي مدريد في ميلان الإيطالية.

وستقام المباراة النهائية في ملعب “سان سيرو” في ميلان الإيطالية، وسبق أن حققت الفرق الإسبانية اللقب 15 مرة إجمالًا ، بعد فوز برشلونة 5 مرات وريال مدريد 10.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة