ضابط منشق يغازل إسرائيل.. وإعلام النظام يستثمر

العميد المنشق نبيل الدندل (يوتيوب).

camera iconالعميد المنشق نبيل الدندل (يوتيوب).

tag icon ع ع ع

تلقّى رئيس الكنسيت الإسرائيلي، يولي أدلشتاين، رسالة من العميد المنشق نبيل الدندل، أكد من خلالها ضرورة إجراء تل أبيب حوارًا مع المعارضة السورية، ودعمها في سبيل إسقاط نظام الأسد.

وأشار الدندل في مكالمة هاتفية مع صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، السبت 14 أيار، أنه أرسل هذا الاستجداء مع باحثين إسرائيليين إلى رئيس الكنيسات، الأسبوع الجاري، داعيًا إلى فتح حوار لصنع السلام في سوريا.

واعتبر الدندل أن السوريين على استعداد لاتخاذ الخطوات اللازمة لبناء البنية التحتية لـ “التعايش الديني في وطن موسى والمسيح”، لكنه أشار إلى أن تل أبيب لم تقدم للسوريين دعمًا حقيقيًا للتخلص من النظام السوري.

واعترف العميد المنشق أنه من مؤيدي السلام مع إسرائيل منذ عهد حافظ الأسد، وقال “عندما كنت جزءًا من النظام، كنت مقتنعًا بأن الرئيس السابق حافظ الأسد أضاع فرصة لصنع السلام.. لكن عند خدمة النظام تحتاج لقول ما يريد وليس ما تعتقد”.

وحذر الدندل من التوسع الإيراني في المنطقة، والسيطرة على عدد من عواصم الشرق الأوسط بما فيها سوريا، متسائلًا “ألا تخشى إسرائيل أن تصل إيران إلى حدودها؟”، مؤكدًا أن موقفه هو موقف الشعب السوري، ومبديًا رغبته بزيارة إسرائيل.

وحيث تعبر تصريحات الدندل عن موقفه الشخصي، على اعتبار أنه لا يمثل كيانًا سياسيًا أو عسكريًا معارضًا في سوريا، إلا أن إعلام النظام استثمرها مدّعيًا أنها رسالة المعارضة ككل.

وعقّبت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) على تصريحات الضابط المنشق بالقول “تتكشف في كل يوم حقائق ومعلومات جديدة تؤكد عمق العلاقة والروابط التي تجمع كيان الاحتلال الاسرائيلي وما تسمي نفسها المعارضة السورية، أو كما يطلق عليها الغرب معارضة معتدلة”.

وقالت الوكالة في تقرير، الأحد، إن “كيان الاحتلال يقدم دعمًا مباشرًا عسكريًا ولوجستيًا للتنظيمات الإرهابية في سوريا، بما فيها تلك المدرجة على لوائح الأمم المتحدة المتعلقة بالإرهاب، كما أنه يفتح مشافيه لمعالجة الإرهابيين المصابين في سوريا”.

العميد نبيل الدندل، ينحدر من قبيلة “العقيدات” الموجودة شرق سوريا، وأعلن انشقاقه عن النظام السوري في تشرين الثاني 2011، حيث عمل سابقًا رئيسًا لمديرية الهجرة والجوازات في محافظة دير الزور، وقبلها رئيسًا لفرع الأمن السياسي في محافظة اللاذقية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة