فرنسيون يساعدون في تأهيل سوريين لترميم الآثار المتضررة

آثار مدينة تدمر، أيار 2016 (AFP).

camera iconآثار مدينة تدمر، أيار 2016 (AFP).

tag icon ع ع ع

تزور بعثة فرنسية الأراضي السورية، للاطلاع على حجم الأضرار التي خلفتها آلة الحرب في بعض المناطق الأثرية، وتقديم المساعدة والمشورة لعلماء آثار سوريين كلفوا بترميم الآثار.

وذكرت وكالة “رويترز”، الأربعاء 26 أيار، أن المدير العام للآثار والمتاحف، مأمون عبد الكريم، دعا الخبراء الفرنسيين لتقديم تدريب مدته عام، للمهندسين المعماريين وعاملي الآثار السوريين، على أساليب الترميم.

وزار الفريق الفرنسي قلعة الحصن في ريف حمص الغربي، والتي شيّدت قبل نحو ألف عام، وسجلت عام 2006 في لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) للتراث العالمي، للوقوف على الأضرار ومناقشتها وتقديم المشورة.

وخضعت القلعة الواقعة في منطقة “وادي النصارى” بالقرب من مدينة تلكلخ لسيطرة الجيش الحر مدة عامين تقريبًا، قبل أن تستعيدها قوات الأسد والميليشيات المحلية وحزب الله اللبناني مطلع عام 2014، بعد نحو شهرين على القصف والغارات المتواصلة، ما ألحق بها أضرارًا جسيمة.

وقال الخبير الفرنسي جاك سين، من المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا، إنه “للأسف هناك بالفعل الكثير من العمل يتعين القيام به”، مضيفًا “الترميم يحتاج إلى أساليب فنية وتمويل بالطبع، لكن أحد أهم العناصر بأعمال الترميم هي العنصر البشري، يجب أن يتدرب الناس على ما سيقومون به ولماذا سيفعلون ذلك”.

ويتعاون جاك سين مع شركة “سوا” للاستشارات، التي تختص بالمشروعات الثقافية في مناطق الصراع، لتقديم التدريب بالأجزاء التي يمكن الوصول إليها داخل سوريا، بحسب “رويترز”، والتي نقلت عن نيكولاس إيدمت، أحد موظفيها، أن الشركة تناقش كيفية بدء مشروعات للترميم في أجزاء مختلفة من سوريا، بالتعاون مع مدير الآثار والمتاحف، من بينها مدينة تدمر.

وتعرضت مدينة تدمر، شرق حمص، لأضرار جسيمة في آثارها والمدينة القديمة بشكل عام، والتي وصفتها “يونيسكو” سابقًا أنها “أحد أهم المراكز الثقافية في العالم القديم”، جراء تعرضها لغارات جوية وقصف متواصل إبان سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عليها، وقبيل استعادتها من قبل النظام السوري في آذار الماضي.

كذلك فإن عديد المناطق الأثرية في سوريا تعرضت، ومازالت، للغارات والقصف المتواصل، وآخرها قلعة “دير سمعان” الأثرية في ريف حلب الغربي، والتي تعرضت لغارات من قبل النظام السوري خلال أيار الجاري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة