طائرات “التحالف” تسقط أسلحة لمقاتلي “الجيش الحر” في مارع

دبابة تابعة للواء المعتصم أثنار معارك في أعزاز شمال حلب ضد تنظيم "الدولة" - 18 أيار 2016 (الأناضول)

camera iconدبابة تابعة للواء المعتصم أثنار معارك في أعزاز شمال حلب ضد تنظيم "الدولة" - 18 أيار 2016 (الأناضول)

tag icon ع ع ع

أسقط التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، أسلحةً إلى مقاتلي “الجيش الحر” في مدينة مارع المحاصرة شمال حلب، مساء الخميس 2 حزيران.

وتتعرض مارع لهجمات من تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي تمكّن من حصارها من ثلاث جهات أواخر أيار الماضي، بينما تحاصرها قوات “سوريا الديمقراطية” من الغرب.

مصطفى سيجري، رئيس المكتب السياسي للواء المعتصم التابع للجيش الحر، أكّد إسقاط الأسلحة، لكنه أوضح لعنب بلدي أنها “كمية محدودة جدًا، ربما تساعد في الصمود في وجه تقدم داعش”.

وأضاف سيجري، الموجود في المدينة، “من أجل فك الحصار نحتاج لقرار سياسي وموافقة دولية، الأمر بيد القوى الكبرى وما يحدث في الشمال السوري هو صراع إقليمي دولي نحن من يدفع ثمنه”.

وأخيرًا، طفا على السطح الخلاف الأمريكي- التركي حول قوات “سوريا الديمقراطية”، التي تتمدد شمال شرق سوريا بدعم أمريكي وترحيب روسي، بينما تعتبرها تركيا نظيرًا لحزب العمال الكردستاني في تركيا، والمصنف “إرهابيًا”.

وصرحت أنقرة أكثر من مرة أنها لن تسمح بنشوء كيانٍ تصفه بـ “الإرهابي” و”الانفصالي” على شريطها الحدودي مع سوريا، لكن “سوريا الديمقراطية” القوة النافذة في مناطق “الإدارة الذاتية” الكردية، باتت تسيطر اليوم على أكثر من 17% من مساحة سوريا، وفق آخر دراسة أعدتها وحدة المعلومات في مركز عمران للدراسات الاستراتيجية، ونشرت في 15 أيار الماضي.

سيجري اعتبر أن “داعش أداة بيد أعدائنا وورقة ضغط على القوى الإقليمية”، مؤكدًا أن هناك “مسعىً دوليًا لتمكين قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة على حساب الشعب السوري والجيش الحر”.

“الوضع الإنساني سيئ جدًا، ونحتاج لفتح ممرات إنسانية”، لفت سيجري، مظهرًا تمسكًا بالقتال في وجه التنظيم “نحن صامدون ولن نسلّم المدينة، ومن يراهن على ضعف قوانا فقد أخطأ، وإن شاء الله سوف نفك الحصار وندحر عصابات داعش”.

وماتزال قرابة 1700 عائلة موجودة في مدينة مارع، بحسب سيجري، بعد نزوح العدد الأكبر من المدنيين بعد تقدم تنظيم “الدولة”، الذي تحوّل من الدفاع إلى الهجوم في ريف حلب الشمالي، واستعاد معظم القرى والبلدات التي سيطر عليها “الجيش الحر” سابقًا خلال المعارك المستمرة منذ مطلع العام الجاري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة