المحيسني لأمهات قتلى لبنانيين في حلب: هذه هدية “نصر الله”

الداعية السعودي عبد الله المحيسني أثناء دفن مقاتلين من "حزب الله" في خان طومان جنوب حلب (يوتيوب)

camera iconالداعية السعودي عبد الله المحيسني أثناء دفن مقاتلين من "حزب الله" في خان طومان جنوب حلب (يوتيوب)

tag icon ع ع ع

وجّه الداعية السعودي عبد الله المحيسني كلمةً لأهالي وأمهات قتلى “حزب الله” اللبناني في حلب، معربًا عن “حزنه” لمقتلهم.

وتلا المحيسني، المقرب من “جبهة النصرة”، كلمته أثناء دفن جثث 40 مقاتلًا لبنانيًا في خان طومان جنوب حلب، بحسب ما قاله عبر حسابه في تويتر، بينما تلا شخصٌ آخر يقف بجانبه أسماء عددٍ منهم.

واعتبر الداعية، في تسجيل مصور نشر اليوم، الخميس 23 حزيران، أن القتلى “رحلوا إلى نار جهنم”، لكنه ينظر إلى الأمر بفرح وحزن، “فرح لأن اللبنانيين الذين جاؤوا غزاة لقتل أهل الشام لم يتمكّنوا من قتلهم، وحزن لأن هؤلاء بدل أن يكونوا معولًا وسيوفًا لقتال اليهود، اختطفتهم إيران ليصبحوا ذراعًا لحزبها”.

وأضاف “نحزن لأن هؤلاء لُعب عليهم وغرّر بهم لينضموا لما يسمي نفسه بحزب الله، وهو يرفع شعارًا كبيرًا استغله الإيرانيون لدغدغة شعار العرب، شعار المقاومة”.

واستعرض المحيسني لجوء آلاف من اللبنانين أثناء حرب تموز في 2006، ومعاملة السوريين معهم بفتح البيوت ومشاطرة لقمة العيش، داعيًا “كل لبناني لتأمل واقعه، وإلى الورطة التي ورّطهم بها حزب الله”، بحسب تعبيره.

وتساء الداعية “منذ متى أصبح اللبنانيون بهذه المناظر، كيف كنتم في لبنان آمنين، وكيف استطاع حسن نصر الله بعبارة رنانة دغدغة مشاعركم، وجرّكم إلى محرقة ومستنقع ليس لكم فيه ناقة ولا جمل، سواء كنتم شيعة أو سنة ما الذي تستفيدون به من قتل أهالي سوريا؟”.

وأكّد “لا يوجد هنا مقدسات كما يخدعم حزب الشيطان، ليست هنا تل أبيب، هنا أهل سوريا الذين آووكم ونصروكم، للأسف لو كان القتلى من أحباب صحابة رسول الله ومن أحباب آل بيت رسول الله، وقتلوا على تخوم تل أبيب لكانوا شهداء، وزغردت أمهاتهم فرحًا”.

ويعتبر “حزب الله” قتاله في سوريا “دفاعًا عن المراقد المقدسة”، وينعي مقاتليه رسميًا على أنهم “مدافعون عن حرمات آل البيت”، وقد تلقى خسائر كبيرة جنوب حلب، وقد كشف خلال الأيام القليلة الماضية عن أكثر من 25 قتيلًا.

وختم المحيسني قوله بـ “هذه هدية من أسد المقاومة والممانعة، حسن نصر الله، إليكم أيها اللبنانيين… وإن مشيتم في ركابه فانتظروا هدايا كثيرة قادمة، فوالله إن في سوريا رجال لا يمكن أن يناموا على ضيم”.

وكان مقاتلو غرفة عمليات “جيش الفتح”، التي تنضوي تحتها عددٌ من فصائل المعارضة السورية إلى جانب “جبهة النصرة” وحركة “أحرار الشام الإسلامية”، استعادوا السيطرة على خان طومان جنوب حلب في أيار الماضي، قالبين الموازين في المنطقة بعد تسعة أشهر من سيطرة النظام السوري و”حزب الله” وميليشات أجنبية عليها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة