استقالة كاميرون واجتماعات طارئة.. أولى تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

تعبيرية (انترنت)

camera iconتعبيرية (انترنت)

tag icon ع ع ع

بدأت تداعيات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، بعد تصويت تاريخي من قبل الشعب البريطاني، بنسبة وصلت إلى 52%، بالبروز على الساحة الدولية.

كاميرون يستقيل واجتماعات طارئة

أولى تداعيات الانفصال كانت من رئيس وزراء بريطانيا، ديفيد كاميرون، عندما أعلن اليوم، الجمعة 24 حزيران، استقالته من منصبه بحلول تشرين الأول المقبل، قائلًا “لا أعتقد أنه سيكون من الملائم لي أن أمسك بدفة قيادة البلاد إلى وجهتها المقبلة”.

وأضاف كاميرون، في حديث إلى الصحفيين من أمام مقره في داونينج ستريت، “لم أتخذ هذا القرار بسهولة لكني أعتقد أن من صالح البلاد أن تحظى بفترة استقرار وأن تحصل بعدها على القيادة الجديدة المطلوبة”.

إلى ذلك، أعلن وزراء خارجية الدول الست المؤسسة للاتحاد الأوروبي عن اجتماع، السبت المقبل في برلين، للتباحث في تبعات انفصال البريطانيين، بحسب وزارة الخارجية الألمانية.

كما أعلنت كل من حكومة فرنسا وألمانيا وإيرلندا عقد اجتماعات طارئة، اليوم، مع الوزراء وزعماء الأحزاب لمناقشة تداعيات تصويت بريطانيا لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

الروس مستفيدون

واعتبر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، في حديث لقناة “BBC”، أن نتائج الاستفتاء في بريطانيا أسرّت على الأرجح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معربًا عن أمله في أنها لن تسمح بتخفيف الضغط على موسكو.

الوزير البريطاني اعقتد أن الرئيس بوتين سيشعر صباح اليوم بتخفيف الضغط، وسيرى المزيد من فرص التخفيف النظري للعقوبات الأوروبية.

بدوه اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو “شأن داخلي”، في الوقت الذي أكد فيه حلف شمال الأطلسي على أن “بريطانيا ستبقى حليفًا قويًا رغم خروجها من الاتحاد الأوروبي”.

في حين أكد الكرملين أن “موسكو تريد استمرار الاتحاد الأوروبي كقوة اقتصادية عظمى، وتأمل أن تتفهم بريطانيا الحاجة لعلاقات أفضل مع روسيا”.

ويفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية وعسكرية على روسيا، وفي حال انفصالها عن الاتحاد الأوروبي فإن ذلك يمهّد الطريق أمام بريطانيا لعقد اتفاقيات مع الروس بمعزلٍ عن الاتحاد.

“إنها لحظة عصيبة”

وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني، قال: “إن تأييد البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي لا بد وأن يدفع أوروبا سريعًا لإجراء تغييرات لتعزيز مستقبل التكتل”، مضيفًا “على المستوى السياسي إنها لحظة لا يسعنا فيها أن نقف مكتوفي الأيدي، قرار الناخبين البريطانيين لا بد وأن يكون دعوة إلى الصحوة”.

ووصف جنتيلوني خروج بريطانيا بأنه “لحظة عصيبة للغاية على الاتحاد الأوروبي”، أما المرشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، فرحب بخروج بريطانيا بالقول إن “البريطانيين استعادوا السيطرة على بلادهم بتصويتهم لصالح الخروج”، معتبرًا أن “الخروج أمر رائع”.

وستطبق المملكة المتحدة المادة 50 من معاهدة الاتحاد الأوروبي التي تحدد عملية مغادرة أي بلد للاتحاد، وتبدأ المفاوضات حول الصفقات التجارية والمعاهدات، ولدى المملكة المتحدة عامان فقط لتفاوض خروجها مع الاتحاد الأوروبي إلا إذا اتفق جميع الأعضاء على تمديد هذا الموعد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة