ذوو الاحتياجات الخاصة يتسابقون بالطبخ في دوما

camera iconأطفال دوما يطبخون - الثلاثاء 21 حزيران (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – الغوطة الشرقية

“كتير مبسوط صرلي زمان ما طلعت من البيت”، قالها الطفل محمد ناصر معبرًا عن سعادته بفوز فريقه في مسابقة للطبخ، تحت عنوان “لمسة رمضانية”، والتي نظمتها مؤسسة “لمسة عافية” في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، الاثنين 20 حزيران، وشارك فيها 22 طفلًا.

ناصر طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، عبر لعنب بلدي عن سعادته بالمسابقة، “شاركنا بالطبخ وقطعنا البندورة والخيار وعطونا هدايا حلوة”، وشاركه بعض الأطفال مبتوري الأطراف وذوي الاحتياجات الخاصة في المسابقة، التي جاءت، وفق القائمين عليها، “لتعليمهم تحضير الطعام بأنفسهم وزرع روح التعاون في الفريق والعمل الجماعي”.

أربعة فرق بألوان مختلفة

قُسّم الأطفال إلى أربعة فرق بألوان مختلفة، أشرفت عليها مجموعة من المشرفات والعاملات كمساعدات للأطفال، وفق إكرام الساعور، المتطوعة من مكتب “أصدقاء اليتيم”، والتي نظمت مع متطوعين آخرين النشاط، واعتبرت أنه أخرج الأطفال إلى أجواء رمضانية مختلفة عن منازلهم.

ووصفت الساعور لعنب بلدي مشهدًا أثار في قلبها حزنًا وفرحًا معًا، على حد وصفها، وتحدثت عن طفلين تشاركا في العمل أحدهما بترت يده اليمنى والآخر يده اليسرى، “أمسك واحد منهما بقطعة البندورة والآخر بدأ بتقطيعها.. كان مشهدًا مؤثرًا”.

مدير النشاط والمتطوع في “لمسة عافية”، أحمد أبو عبدالله، قال لعنب بلدي إن الفريق التطوعي يبني أعماله على مبدأ التنافس، للخروج بذوي الاحتياجات الخاصة إلى جو يشعرهم بإمكانياتهم وبأنهم أشخاص عاديون، مضيفًا “من هنا تبلورت الفكرة لمسابقة طبخ يشتركون لدعمهم نفسيًا”.

وشرح أبو عبدالله عن المسابقة موضحًا أنها جرت وفق أربعة معايير: أجمل طبق، وأكثر فريق التزامًا بالوقت، وأنظف طاولة عمل، وأطيب طبخة، لافتًا “جميع الفرق فازت في النهاية”، متمنيًا أن يتوسع النشاط ليكون جزءًا من برنامج مستمر في الغوطة.

فريق الطفلة رهف عبد الرحمن، فاز بجائزة أنظف طاولة، وقالت لعنب بلدي “تعلمنا أمورًا جميلة ومفيدة في فنون الطبخ، ثم فطرنا معًا”، مردفةً “تمنيت لو كان والدي على قيد الحياة ليكون معي ويراني كم أنا سعيدة بما تعلمناه”.

“لمسة عافية”، هو مشروع مشترك بين الجمعية الخيرية لإغاثة المحتاجين في دوما وجمعية الصحة الخيرية، تأتسست عام 2012، نظرًا للحاجة إلى مؤسسة خاصة ترعى المعوقين، وفق القائمين عليها، ولها مئات المشاريع التي تخص دعم ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتعمل الجمعيات والمنظمات الإنسانية في الغوطة على دعم المعوقين والأطفال الأيتام نفسيًا، وأبرزها الجمعية الخيرية لإغاثة المحتاجين، التي تدير مكتب أصدقاء اليتيم (يضم حاليًا 1300 كفالة في الغوطة الشرقية)، وروضة “البيان” للصم والبكم، التي تضم 27 طفلًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة