نصر الله يجعل من الأراضي السورية مسرحًا لتصفي حسابات اللبنانيين

no image
tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 66 – الأحد 26-5-2013
والجيش الحر يعتبر خطابه «دجلًا»
1
ألقى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خطابًا يوم السبت 25 أيار وعد فيه «بالنصر» في معركة سوريا، داعيًا إلى تحييد لبنان عن الصراع، ونقل القتال إلى الأراضي السورية، فيما وصف عضو هيئة الأركان المشتركة للجيش السوري الحر محمد علوش الخطاب بالـ «الدجل».
وعد نصر الله أنصاره بالنصر في سوريا، في خطاب ألقاه في الذكرى 13 لخروج الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان، عبر شاشة عملاقة في بلدة مشغرة في البقاع الشرقي، إذ قال «أقول لكم أيها الشرفاء، أيها المجاهدون، أيها الأبطال… كما كنت أعدكم بالنصر دائمًا، أعدكم بالنصر مجددًا».
نصر الله الذي نفى مرارًا مشاركة حزب الله في القتال على الأراضي السورية، اعترف بأنه صانع انتصارات المعركة في سوريا، إذ قال «هذه المعركة كما كل المعارك السابقة، نحن أهلها ورجالها وصناع انتصاراتها»، معتبرًا القتال في سوريا «تحصين المقاومة، وحماية ظهرها، وتحصين لبنان، وحماية ظهره، وهذه مسؤولية الجميع».

ودعا إلى إبقاء لبنان على الحياد، وإلى وقف القتال في طرابلس شمال لبنان، داعيًا الأطراف المتنازعة إلى القتال على الأراضي السورية، إذ توجه إلى خصومه في المعركة بالقول «نجدد دعوتنا الى تجنيب الداخل اللبناني أي صدام أو صراع؛ نحن مختلفون على سوريا؟ أنتم تقاتلون في سوريا؟ نحن نقاتل في سوريا؟ فلنتقاتل هناك».
واستثمر نصر الله في خطابه أخطاء مقاتلي الثوار «حزب الله لا يمكن أن يكون في جبهة فيها أمريكا وإسرائيل، وشاقو صدور وقاطعو رؤوس ونابشو قبور»، مشيرًا إلى «مجموعات تكفيرية مسلحة» قال أنها اليوم «القوة الأكبر والتيار الغالب» في سوريا، معربًا استعداده لإرسال آلاف المقاتلين من عناصره لقتال هذه الجماعات.

واعتبر المطالبة بوضع السلاح في تصرف الدولة اللبنانية بمثابة نهاية لـ «المقاومة»، واعتبر «الدولة لا تملك القدرة على ذلك»، وإذا حصل هذا التسليم، يعني «أن هذا الردع انتهى وهذا السلاح انتهى وهذه المقاومة انتهت».
وفي أول رد من الجيش الحر وصف عضو هيئة أركان الجيش الحر المشتركة (محمد علوش) خطاب نصر الله بـ «الدجل»، متسائلًا «من أعطى نصر الله الحق للتدخل في الشأن السوري؟»، محذرًا من معاملة الحزب بالمثل، وتشكيل ألوية «لاسترجاع الأوقاف السنية، التي سيطر عليها الشيعة في الجنوب اللبناني، ونحن قادرون على ذلك».
ورد علوش على اعتبار نصرالله  المقاتلين في سوريا «جماعات إرهابية» بالقول «الشعب السوري لا يميل بطبعه إلى  «الأفكار التكفيرية»، مؤكدًا أن «من يميلون لهذا الفكر هم قلة لا تعبر عن الشعب السوري».

وأضاف أن «مدينة القصير التي يقاتل فيها حزب الله بضراوة بجانب قوات الأسد لا توجد بها جبهة النصرة، المحسوبة «على هذا الفكر»؛ واصفًا نصر الله بـ «التكفيري الذي يوزع على مقاتليه في القصير كتاب بعنوان مفتاح الجنة… القصير ليست القدس حتى يكون القتال من أجلها هو مفتاح الجنة».
كما رد لؤي المقداد المنسق السياسي والإعلامي للجيش الحر على تصريحات نصرالله في اتصال مع قناة العربية، معتبرًا أنه «سقط سقطته الأخيرة»، وأردف «نصر الله اليوم، خرج بطابع منفصم شخصيًا، ونسي خطابه الأسبوع الماضي الذي قال فيه أننا لا نتدخل، واليوم يقول إننا نتدخل منذ شهور».
يذكر أن حزب الله يؤازر الآن قوات الأسد في معارك هي الأعنف على جبهة القصير غربي حمص، ولقد شيع ما يزيد عن 70 قتيلًا قضوا خلال المعارك، كما تشهد طرابلس اللبنانية اشتباكات بين مناصري الأسد، ومناصري الثورة السورية منذ الأحد 19 الجاري، راح ضحيتها إلى الآن 30 قتيلًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة