محمود ورياض جنح عامان من الاعتقال.. ومزيد من الأسى..

no image
tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 67 – الأحد 2-6-2013
33333
محمود ورياض جنح، اسمان برزا في بداية الثورة في مدينة الورود، كقادة للشارع ومنظمين لحراكه السلمي مع بقية أصدقائهم من نشطاء مدينة داريا.. لقد أدركا أن السجن سيكون مثوىً لهم، ومع ذلك استمرا في مطالبهم وتحركاتهم.. إلى أن اعتقلا في وقت مبكر من الثورة.
ها قد مر عامان عليهما في غياهب السجن، ينتظران ضوء الشمس ليستمدا منه الطاقة، ولم يشهدا من الثورة إلا خيوطها الأولى، وقد حالت جدران المعتقلات بينهما وبين مصابيح الحرية التي كانوا يغمسون فتيلها في زيت الحق لتنير درب السوريين جميعًا.
محمود البالغ من العمر 34 عامًا اعتقلته المخابرات الجوية منذ 23 أيار 2011. وللمرة الثانية وذلك بعد أن داهمت مكان عمله.
وما لبثت أن اعتقلت شقيقه رياض الذي يكبره بعام بتاريخ 6 حزيران 2011 بعد أن داهمت منزله أمام أبنائه سعيد ونور وفرح.

وبعد أيام من اعتقالهما استُدعي والدهما محمد سعيد (أبو رياض) إلى فرع الأمن الجنائي بعد اتصال هاتفي أخبروه فيه بأن يحضر صور ولديه إليهم لكي يُطلق سراحهما، ولكنه اعتقل معهما فترة قصيرة ثم أفرج عنه، إلى حين داهمت قوات تابعة للجان الشعبية منزله في مكان نزوحه وعائلته بصحنايا واعتقلته بوحشية وولده الثالث محمد وصهريه بتاريخ 13 آذار من العام الجاري.
طوال هذه الفترة لم ترد أخبار عن محمود ورياض إلى أن سُمع مؤخرًا أن رياض في سجن صيدنايا العسكري، في حين شوهد محمود في سجن عدرا المركزي في الثاني من أيار من العام الجاري، كما شوهد الأب محمد سعيد في سجن عدرا في تاريخ الرابع من نيسان 2013، في حين انقطعت الأخبار كليًا عن محمد وصهريه.

والجدير بالذكر أن كلًا من محمود ورياض حفظا القرآن الكريم خلف القضبان الحديدة، كما تواردت بعض الأخبار لأهلهم من قبل أصدقاء مفرج عنهم.
قد لا يعلم كلٌ من رياض وأخيه محمود وهما في سجون النظام الآن ما حل بوالدهم وأخيهم وأصدقائهم، كما قد لا يعلمون أيضًا أن المنزل الذي ولدا وتربيا فيه قد دمرته صورايخ النظام ومحت ذكرياتهم فيه أثناء الحملة الشرسة.
ها هو عامهم الثاني خلف القضبان قد شارف على الانتهاء، وعائلتهم دون أب أو أخ يعيلهم..
كثيرًة هي المأسي التي مروا بها، وكثيرةً هي الأحداث التي مرت خلال السنتين، لكن حقد النظام لم يشتفي منهم بعد، فلا يزالون حتى اليوم يدفعون ثمنًا لحريتهم وحرية أبناء بلدهم المنتظرة..




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة