واشنطن بوست: معركة البوكمال فشلت بسبب تخلي الأمريكيين عن “الجيش الحر”

جنود من "جيش سوريا الجديد" في بادية البوكمال شرق دير الزور- حزيران 2016 (إنترنت)

camera iconجنود من "جيش سوريا الجديد" في بادية البوكمال شرق دير الزور- حزيران 2016 (إنترنت)

tag icon ع ع ع

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، معلومات تخص معركة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، والتي فشل من خلالها فصيل “جيش سوريا الجديد” في إحداث أي خرق بهذه المنطقة، الخاضعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، مؤكدة وقوف الجيش الأمريكي وراء هذه الخسارة.

وأكدت الصحيفة في تقرير لها اليوم، الخميس 7 تموز، أن فشل الفصيل الذي تلقى تدريبات ودعم عسكري من قبل الأمريكيين في الأردن، جاء بسبب تخلي الطيران الحربي الأمريكي عنه وتركه في “لحظات حرجة” من المعركة.

وشن “جيش سوريا الجديد” هجومًا على مراكز تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة البوكمال، وأحرز تقدمًا طفيفًا شرق المدينة، لكن قواته تقهقرت بعد يوم واحد (29 حزيران) إثر نجاح مقاتلي “داعش” في استيعاب الهجوم وصده.

وأكد مصدر مطلع لعنب بلدي أن “سوريا الجديد” خسر العشرات من مقاتليه (قرابة 45 مقاتلًا)، نقلت جثث قسم منهم إلى مناطق التنظيم، بينما نشرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم تسجيلًا مصورًا، يظهر أسرى “الجيش”، وقالت إنهم 15 شخصًا، إضافة إلى عربات وآليات وذخائر استولى عليها التنظيم خلال المعارك.

وذكرت مصادر لـ “واشنطن بوست” أن الطيران الأمريكي تلقى في 28 حزيران الماضي أمرًا بدعم هجوم قوات المعارضة السورية على مدينة البوكمال، لكن وفي ذروة المعركة تلقى قادة الطائرات الأمريكية أمرًا آخر بترك تغطية المعارضة والتوجه إلى الفلوجة في العراق.

المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، كريس غارفر، برر التخلي عن “سوريا الجديد” بالقول “إن القيادة اعتبرت أن من الأهم تدمير قافلة لمسلحي تنظيم (داعش) الذين طردوا مع آلياتهم قبل ذلك من الفلوجة”، بحسب وكالة “رويترز”.

في حين أشارت مصادر إعلامية غربية إلى أن ما حدث شرق البوكمال هو “استهتار” من قبل الأمريكيين بأرواح المقاتلين الذين دربتهم سابقًا، وجعلهم “فئران تجارب” في الصحراء السورية التي يتقن التنظيم إدارة معاركها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة