انتبه! حاجز طيار

“بنفسج” تنشر “السعادة” في إدلب

نشاط الدعم النفسي لأطفال إدلب برعاية منظمة بنفسج - ثالث أيام عيد الفطر - الجمعة 8 تموز (عنب بلدي)

camera iconنشاط الدعم النفسي لأطفال إدلب برعاية منظمة بنفسج - ثالث أيام عيد الفطر - الجمعة 8 تموز (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

عندما ترى مشهد إيقاف الأطفال على أحد حواجز النظام السوري أمامك ربما تشعر بالأسى والحزن، وقد يعتريك الخوف على مصيرهم، إلا أنك ستتمنى رؤية وجههم وابتسامتهم في مشهد مشابه، ولكن لدى إيقافهم وذويهم على حاجز يجلب الفرح والسعادة.

“انتبه حاجز طيار لا تمر من هنيك”، عبارة كانت تتردد على ألسنة أطفال وأهالي محافظة إدلب، حين كانت خاضعة لسيطرة النظام السوري، إلا أنها استبدلت خلال أيام عيد الفطر بعبارة “ايمتا رح نروح على الحاجز”.

وبينما كان الحاجز الطيار يسبب الهلع والرعب للأطفال والكبار على حد سواء، سعى كادر قسم الحماية في منظمة “بنفسج” إلى تغيير تلك الفكرة، من خلال نشر حواجز “طيارة” في نفس الأماكن التي عهدها الأهالي سابقًا تحت مسمى “حاجز السعادة”.

وتنقل كادر المنظمة على ستة حواجز، وقف عليها عناصر قوات النظام في وقت سابق وهي: عين شيب، طريق بنش، الكونسروة، أريحا، اتحاد الفلاحين، وحاجز الرام.

باص الخيرمصدر للسعادة

وضم “حاجز السعادة” نشاطات عديدة للأطفال، تحدث عنها لعنب بلدي، مسؤول التواصل والتنسيق في المكتب الإعلامي للمنظمة، نور عوض، وجهز كادر متطوع مكون من 30 شخصًا، بينهم ثماني متطوعات، باصي “الخير” اللذين رعتهما “بنفسج” مع بلدية مدينة إدلب لنقل الأهالي ضمن المدينة نهاية العام الماضي.

“باص الخير” غدا مرتبًا ومزينًا ومختلفًا، فقد قسم الكادر كل “باص” إلى أربعة أقسام، توزعت على زوايا الباص الأربع: قسم للرسم على الوجوه، وآخر للمسابقات (ترفيهية بسيطة)، قسم للهدايا، ويحصل الطفل في الزاوية الأخيرة على وردة حمراء من الكادر، على أن يقدمها  لذويه عقب انتهائه من النشاطات، التي جرت أول وثالث أيام العيد على فترتين صباحية ومسائية، كل منها استمر على مدى ساعتين.

أوقف الباصان على حافة الطريق، ونصب كادر “بنفسج” الذي خضع بكامله لدورات دعم نفسي، حواجز تحمل شعارات المنظمة، وأوضح عوض أن الفكرة تتمثل في أن يوقف متطوعو المنظمة الأهالي ويستأذنونهم باصطحاب أطفالهم إلى الباص، وهناك يبدأ جو المرح وتتتالى الأنشطة.

وجاءت الفكرة بهدف “تبديل أماكن الرهبة إلى أماكن مليئة بالسعادة، ولينسى الطفل مكان الحاجز السابق، ويتذكر أنه حصل على هدية وعاش جوًا من السعادة في ذلك المكان”، وفق عوض.

أسس “بنفسج” في مدينة إدلب عام 2011، مجموعة من الشباب الطامح لخدمة المدينة وأهلها، وتوسعت منذ ذلك الحين حتى اليوم، ليصل عدد الكوادر العاملة فيها إلى 350 شابًا وشابة، ورعت ثالث أيام العيد حفلًا استهدف أكثر من 300 طفل يتيم، وتنوعت نشاطاته بين فقرات العرض المسرحي والترفيه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة