إدريس يشترط الحصول على السلاح قبل الذهاب إلى «جنيف 2»

no image
tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 68 – الأحد 9-6-2013
صبرا: الوضع في سوريا يغلق الأبواب كليًا أمام المبادرات السياسية
10
أعلن قائد الجيش السوري الحر سليم إدريس أن المعارضة لن تشارك في مؤتمر جنيف 2 في حال لم يحصل مقاتلو الحر على توريدات جديدة من السلاح والعتاد، في حين صرح الائتلاف الوطني السوري على لسان رئيس الائتلاف -بالإنابة- جورج صبرا، بأن ما يجري حاليًا في سوريا «يغلق الأبواب كليًا» على أي مبادرات لحل الازمة، ما يجعل الصورة ضبابية حول انعقاد مؤتمر السلام في جنيف.
وصرح إدريس رئيس هيئة أركان الجيش الحر لصحيفة نيويورك تايمز أنه «في حال لم نحصل على العتاد والسلاح لتغيير الوضع على الأرض، يمكن أن أقول بصراحة أننا لن نذهب إلى جنيف»، وأشار إلى أن «عقد مؤتمر جنيف هو فكرة غربية، ولكن يجب أن نكون أقوياء على الأرض كجيش سوري حر، وكمعارضة»، كما تساءل «ما الذي يمكن أن نطلب إذا ذهبنا إلى جنيف، ونحن ضعفاء؟».
وأضاف إدريس «القدرات العسكرية لمقاتلي المعارضة أقل بكثير مما هو لدى الجيش السوري»، مضيفًا أن قوات الأسد استخدمت «المدفعية البعيدة المدى والدبابات والصواريخ من نوع (ارض – ارض) والطائرات الحربية»، فيما ليست لدى المعارضة سوى «أسلحة خفيفة، بما في ذلك البنادق الآلية والرشاشات والمورتر وراجمات القنابل (آر بي جي).

وأشار بأن «مقاتليه بأمس الحاجة إلى صواريخ فعالة مضادة للدبابات والطائرات، وإلى العتاد العسكري»، مضيفًا أنه «في الوقت الذي يناقش فيه الغرب حجم الدعم العسكري الذي سيقدمه للمعارضة المعتدلة، باتت مجموعات متطرفة مثل جبهة النصرة تلعب دورًا بارزًا أكثر في القتال ضد الجيش السوري»، محذرًا من «أن الهدف التالي للقوات الحكومية ستكون مدينة حلب، وستستعين القوات النظامية بآلاف من مقاتلي حزب الله والخبراء العسكريين الإيرانيين والمقاتلين الشيعة من العراق».
وكان إدريس أقر في تصريح عقب سقوط القصير بيد قوات الأسد وحزب الله بأن المعركة «ستستمر لسنوات عديدة، وستشهد سقوط المزيد من الشهداء والدمار من دون دعم أصدقائنا في الدول الغربية والولايات المتحدة».
من جانبه شدد رئيس الائتلاف الوطني بالوكالة جورج صبرا على أن «ما يجري اليوم في سوريا يغلق الأبواب على أي حلول سياسية»، وأضاف «نقرع ناقوس الخطر لأن ما يحصل في سوريا يفتح أبواب جهنم على الجميع»، محذرًا الدول المجاورة من «ارتدادات ما يحصل في سوريا».
كما حذر «المجتمع السوري وأصدقاء سوريا من النتائج المباشرة لما يفعله حزب الله في سوريا».

ولفت صبرا إلى أن «النظام الدولي مستمر في حرمان الشعب السوري في الدفاع عن نفسه»، معتبرًا أن «سوريا تتعرض لغزو خارجي وحزب الله يقاتل في جميع أنحاء سوريا»، داعيًا «الشعب السوري إلى مقاومة الغزاة بكل ما يستطيع». وأكد أن «سوريا كانت عبر التاريخ مقبرة للغزاة»، متهمًا إيران بأنها «تعمل على تحويل شعوبنا الى شعوب متناحرة».
يذكر أن «جنيف 2» لن يعقد في حزيران الجاري نظرًا لعدم التوافق حول لائحة المشاركين فيه، ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن مساعد وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف تصريحًا في ختام الاجتماع التحضيري الثلاثي بين الأمم المتحدة وروسيا وأمريكا يوضح أن المؤتمر لن يعقد هذا الشهر، إذ قال: «اتفقنا على عقد اجتماع آخر مثل هذا، سنحاول خلاله تقريب مواقفنا نهائيًا وسيكون ذلك على الأرجح نهاية حزيران».
وأشار إلى أن «المسألة الأصعب تتمحور حول الذين سيشاركون في المؤتمر، فالمعارضة السورية، خلافًا للحكومة السورية، لم تتفق على من سيشارك في الوفد».




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة