الاعتداءات تطال فرنسا من جديد.. والمنفذ تونسي

مدينة نيس الفرنسية عقب الاعتداء - الخميس 14 تموز (إنترنت)

camera iconمدينة نيس الفرنسية عقب الاعتداء - الخميس 14 تموز (إنترنت)

tag icon ع ع ع

لم تنجح فرنسا في تفادي هجوم خلال عيدها الوطني، رغم أنها أغلقت بعثاتها الدبلوماسية في اسطنبول، المدينة الأكثر استهدافًا بعمليات انتحارية وتفجيرات خلال الفترة الماضية، لتشهد حادثة وصفها الإعلام الفرنسي بـ “المروعة” في مدينة نيس.

وأعلنت الحكومة الفرنسية اليوم، الجمعة 15 تموز، ارتفاع حصيلة ضحايا الاعتداء التي شهدته مدينة نيس جنوب شرق فرنسا، خلال الاحتفالات، مساء أمس الخميس، إلى 84 قتيلًا إضافة إلى 50 آخرين أصيبوا بجروح، كحصيلة غير نهائية، كما كشفت عن معلومات حول منفذ الاعتداء.

ونقلت “رويترز” عن مصادر فرنسية قولها إن المهاجم كان مطلوبًا للشرطة الفرنسية في جرائم سابقة، بينما تشير المعلومات الأولية التي نشرتها الحكومة الفرنسية إلى أنه من سكان مدينة نيس، وهو فرنسي من أصل تونسي، ويبلغ من العمر 31 عامًا.

وبدأ الهجوم مساء أمس حين دهس المهاجم بشاحنته الحشود المتجمعة لمشاهدة عرض الألعاب النارية التقليدي خلال المناسبة في نيس، وبحسب التقارير الأخيرة فإن من بين الحاضرين العديد من الأجانب، بينما ذكرت وكالة “فرانس برس” أن الشاحنة دهست كل من كان في طريقها على مسافة حوالي كيلومترين.

ومن المقرر أن يزور الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، اليوم مدينة نيس برفقة رئيس وزرائه ماويل فالس، بعدما اعتبر أمس في تصريحات من قصر الإليزيه أنه لا يمكن إنكار الطابع الإرهابي لاعتداء نيس “الوحشي”.

ويأتي الهجوم بعد ثمانية أشهر على اعتداءات باريس، التي أسفرت عن مقتل 130 شخصًا، تشرين الثاني الماضي.

ويعتبر موقع التجمع للاحتفال منطقة سياحية يقصدها السياح بشكل كبير، وتقع على كورنيش “برومناد ديزانغليه” الشهير المحاذي للبحر المتوسط.

وأعلنت الحكومة الفرنسية الحداد الوطني في فرنسا لمدة ثلاثة أيام اعتبارًا من يوم غدٍ السبت، إضافة إلى تنكيس الأعلام الوطنية في البلاد.

وأغلقت فرنسا سفارتها وبعثاتها الدبلوماسية في تركيا حتى إشعار آخر، أمس الأربعاء 13 تموز، والتي كان من المقرر أن تشهد احتفالات في كل من اسطنبول وأنقرة وإزمير، وعزت إغلاقها إلى “دواع أمنية”، بينما شدّدت إجراءاتها في عموم الأراضي الفرنسية تحسبًا لأي تهديد محتمل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة