اعتصامات للمطالبة بمعتقلين لدى «جبهة النصرة» في الرقة

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – الرقة

نفذت أمهات وزوجات معتقلين يوم الإثنين 17 حزيران اعتصامًا أمام مقر «جبهة النصرة» في محافظة الرقة للمطالبة بمعتقلين لدى الجبهة وذلك في أعقاب اعتقال 35 شخصًا من «المهام الخاصة» التي كانت تتبع لكتائب الفاروق العاملة في الرقة وعدد من المدنيين.

ويقول ناشطون في المدينة إن أسباب اعتقال الشباب الـ 35 تعود على خلفية مقتل 4 عناصر من جبهة النصرة على يد شخص تابع للواء الفاروق، وتشترط جبهة النصرة إجراء تحقيق شامل بحق المعتقلين وإصدار الحكم ضدهم، في حين يطالب المعتصمون بالإفراج عن ذويهم بدعوة أنهم لم يرتكبوا جرمًا يذكر، كما أن «المهام الخاصة» أعلنت انشقاقها عن كتائب الفاروق منذ شهرين تقريبًا.

واستمرت الاعتصامات للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين حتى يوم الجمعة 14 حزيران، إلا أن الاعتصام توقف السبت بسبب القمع الذي تعرض له المعتصمون والخوف من تهديدات الجبهة التي وصلت إلى درجة محاولة اقتحام أحد مراكز المدنية لمشاركتهم في الاعتصام بحسب ما ذكره عبد الإله الحسين وهو ناشط مدني من مدينة الرقة.

وقامت «الهيئة الشرعية» يوم السبت 22 حزيران باعتقال الناشطة رمال نوفل من إحدى الحدائق العامة في الرقة على إثر قيامها بمبادرة فردية لتشجيع الناس على شراء فناجين رسمت عليهن «علم الثورة» ليعود ريعها من أجل مساعدة المحتاجين في شهر رمضان، متهمة إياها بالقيام بمبادرة ممنوعة، كما اعتقل معها شاب كان يساعدها. وقد تعرضت الناشطة رمال للضرب المبرح والإهانة على يد «حارسة سجن» هددتها بقطع رقبتها، وذلك قبل الإفراج عنها في نفس اليوم بعد وساطات من أهالي الرقة وذلك بحسب ما نقل بعض النشطاء عنها.

الرقة هي المحافظة الوحيدة التي تم تحريرها بالكامل تقريبًا، إلا أنها تشهد «تجاوزات» من جبهة النصرة بحق الأهالي، لتتطور الأمور فيما بعد إلى معارضة سلمية لتحكم الجبهة ببعض الأحياء والبلدات في الأرياف عقب ظهور إشكاليات وخلافات تسود الشارع هناك إزاء طريقة الحكم وتنفيذ القوانين بين دعاة الدولة المدنية ودعاة الدولة الإسلامية.

من جهة أخرى، يقول بعض أهالي الرقة أن «أمير الجبهة» في الرقة أبو سعد الحضرمي وغالبية أعضائها من أبناء الرقة، وهم الذين خرجوا في أولى التظاهرات ضد النظام، وهؤلاء بهذه الخلفية من النشاط لا يمكنهم فرض إمارة إسلامية، وأن ما تقوم به النصرة يدخل في سياق الحد من الانتهاكات الأخلاقية، وبأنها لا تتدخل في الشؤون الخاصة للسكان، «فالنساء يتحركن بحرية، ويرتدين الملابس العصرية دون مضايقات، كما أن المحلات والمقاصف مفتوحة إلى ما بعد منتصف الليل، وتدخين الأركيلة ينتشر على معظم أرصفة المدينة».




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة