“الزنكي” تضع إمكانياتها تحت تصرف “الائتلاف” لمعالجة قضية “الذبح”

صورة نشرت على أنها بطاقة تعاقد للعيسى للقتال في صف قوات الأسد (إنترنت)

camera iconصورة نشرت على أنها بطاقة تعاقد للعيسى للقتال في صف قوات الأسد (إنترنت)

tag icon ع ع ع

وضعت حركة “نور الدين الزنكي” إمكانياتها الإدارية والقانونية، تحت تصرف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، لمعالجة حادثة ذبح مقاتليها لعبدالله تيسير العيسى.

ووجهت الحركة رسالة اليوم، الجمعة 22 تموز، للائتلاف أكدت فيها على احترمها المساءلة والمحاسبة والشفافية فيما يتعلق بجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان، داعيةً الجهات القانونية المختصة في الحكومة السورية المؤقتة والائتلاف، “لمناقشة الحادثة وإيجاد صيغ قانونية لمعالجتها ونضع تحت تصرفهم كل إمكانياتنا الإدارية والقانونية”.

بيان نشرته الحركة اليوم - الجمعة 22 تموز (نور الدين الزنكي)

بيان نشرته الحركة اليوم – الجمعة 22 تموز (نور الدين الزنكي)

وأكدت الرسالة التي صدرت عن المكتب السياسي في الحركة، على أن أي جريمة حرب لن تمر دون محاسبة ومساءلة وعقاب، محذرةً من “محاولة تمرير جرائم حرب النظام ومجازره، على ظهر حادثة استثنائية وجريمة ارتكبت من فرد واحد ويتم تسييسها لشيطنة فصائل الجيش السوري الحر في الثورة السورية”.

وكان الائتلاف عبّر عن صدمته تجاه المشاهد والتقارير المروعة المتعلقة “بجريمة إعدام طفل على يد عناصر يعتقد أنهم ينتمون لفصيل حركة نور الدين الزنكي في سوريا”.

وأكد، في بيان نشره الأربعاء 20 تموز، أنه سيتابع “بكل حزم” الإجراءات القانونية تجاه هذه الواقعة، “التي لا يمكن التهاون تجاهها”، داعيًا إلى ضرورة التنسيق مع الجهات القانونية ذات الاختصاص في الحكومة السورية المؤقتة، “من أجل ضمان عملية تحقيق شفافة ونزيهة وإنزال عقوبات صارمة ترقى لفظاعة هذه الجريمة”.

ولاقت حادثة ذبح العيسى تفاعلًا واسعًا من وسائل الإعلام العربية والغربية، وتناولها البعض على أن العيسى طفل فلسطيني من سكان مدينة حمص ويقاتل في “لواء القدس”، وهي ميليشيا فلسطينية يتركز نشاطها في محافظة حلب.

ولكن معلومات مغايرة قدمتها صفحات موالية للأسد، وذكرت أن العيسى ليس طفلًا، بل إنه سوري الجنسية ولا يقاتل في “لواء القدس” الفلسطيني، وفقًا لما رصدته عنب بلدي وقت الحادثة، وهو من مواليد قرية غور العاصي في ريف حماة الجنوبي، وعمره الحقيقي 19 عامًا، ويقيم مع عائلته في حي كرم الزيتون بمدينة حمص، كما أنه مصاب بمرض “تلاسيميا”.

وكانت الحركة التي تتبع لـ”الجيش الحر” أعلنت الأربعاء أنها فتحت تحقيقًا فيما حصل، وستتابع حيثيات الموضوع، وتقدّم الجناة للمحاكمة.

واستهجن سوريون وناشطون من تدويل القضية في وقت يقتل النظام السوري العشرات من الأطفال والمدنيين يوميًا في المدن الخاضعة عن سيطرته، بينما رآها بعضهم تحويلًا للرأي العام عن مجازر حدثت في اليوم ذاته في كل من قرية التوخار شمال منبج، وراح ضحيتها أكثر من مئتي مدني بينهم أطفال.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة