كان ما كان لـ ميخائيل نعيمة

tag icon ع ع ع

كتب ميخائيل نعيمة مجموعته القصصية “كان ما كان” في أوائل القرن العشرين، ما بين عامي 1914 و1925، ونشرت كمجموعة للمرة الأولى عام 1932. ومازالت تطبع في مختلف دور النشر بعد وفاة كاتبها بعقود ثلاثة.

تقسم المجموعة إلى ست قصص قصيرة مكتوبة بنفس طويل وساخر في آن معًا. موزعة على 125 صفحة، ولعلها أقرب إلى أن تكون حكايات تروي طباع اللبنانيين في بدايات القرن العشرين، تقاليدهم وحياتهم وأفكارهم، مركّزةً على علاج قضايا اجتماعية بالدرجة الأولى.

تبدأ المجموعة القصصية بحكاية “ساعة الكوكو”، لينتقل بعدها إلى “سنتها الجديدة”، العاقر”، “الذخيرة”، “سعادة البيك”، وينتهي بقصة “شورتي”.

تطرق نعيمة في الكتاب لموضوع المرأة في قصتين من أصل ستة، وهما “العاقر” وفيها يصوّر موقف المجتمع من المرأة التي لا تنجب، و”سنتها الجديدة” التي تناول فيها مواقف الأهل من ولادة الأنثى والخيبة المرافقة لذلك.

أما في قصة “سعادة البيك” يركز ميخائيل على الألقاب الفارغة وتمسك المجتمع بها حتى بعد غيابها، إضافة للتمييز الطبقي بين الناس.

تتمتع المجموعة بأسلوب سلس ممتع، يكثر فيه ميخائيل من التصوير والوصف وإعطاء بعد فلسفي للأحداث، ويضمّن في نصوصه الكثير من الأمثال والأقوال السائدة بين الناس، مستخدمًا بعض الكلمات العامية الفصيحة في الحوارات، ليشعر القارئ بمزيد من الألفة مع بيئة القصة.

اقتباسات من الكتاب:

  • “الأرض لا تخجل من أن تنبت الوردة والشوكة والقمحة والزوانة، لأن كل ما في جوفها طاهر، أما الناس فيستحيون من أشواكهم وزوانهم، فيحاولون بكل قدرتهم خنقها، لذلك تخنقهم، تعلّموا الصدق من الأرض”.
  • “أحب إليّ روح نظيفة في جسم قذر من روحٍ قذرة في جسم نظيف، وأحبّ إليّ من الاثنتين روح نظيفة في جسم نظيف، الأرض روح طاهرة في جسم طاهر، فلاصقوها بأرواحكم وأجسامكم إن شئتم أن تكونوا من الطاهرين”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة