لؤي حسين: أهذه ثورة أم عصابة من حثالات السنة؟ وسوريون يردّون

camera iconالمعارض السوري لؤي حسين (إنترنت)

tag icon ع ع ع

أثار تعليق المعارض السوري لؤي حسين، على تسمية بعض فصائل المعارضة معركة كلية المدفعية بـ “غزوة إبراهيم اليوسف”، سلسلة انتقادات متبادلة من إعلاميين وناشطين سوريين.

وانتقد حسين، عبر صفحته في “فيس بوك” أمس، السبت 6 آب، معركة فكّ الحصار عن حلب، بتساؤله “أهذه ثورة سورية، أم عصابة قتلة من حثالات السنة؟”، مضيفًا “ما السوري بموضوع إبراهيم اليوسف؟ ومن هو السوري العاقل الذي سيتضامن مع هذه الثورة، التي ترفع اسم مجرم طائفي فخرًا لها في معاركها الملحمية؟”.

وكانت بعض فصائل المعارضة أطلقت تسمية “غزوة إبراهيم اليوسف”، على عملية السيطرة على كلية المدفعية جنوب حلب، في إطار معارك “ملحمة حلب الكبرى”.

واليوسف هو منفّذ عملية الكلية عام 1979، وصفّى خلالها عددًا من الضباط العلويين، متبعًا القتال ضد النظام السوري لا السياسة، ردًا على ما قال إنه تجاوزات الأمن السوري بحق السنة والتضييق عليهم.

واعتبر الحسين، وهو رئيس تيار بناء الدولة، أن “غزوة إبراهيم اليوسف تقول نحن مجرد حثالات من السنة هدفنا قتل العلويين لمجرد أنهم علويين، مثلما فعل مثالنا الأعلى عام 1979″، مؤكدًا “سأبقى أقول إن هؤلاء ومن يؤيدوهم ليسوا سوى مجرد حثالات الأرض السورية، وعلينا ألا نكون معهم أبدا مهما كان موقفنا من النظام الذي أثبت أنه أفضل منهم في الممارسة الطائفية”.

تعليق الحسين أثار ردود فعلٍ واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فاتهم الصحفي السوري ملاذ الزعبي، المعارض لؤي حسين وتياره بـ “الاستعلاء واحتقار مهمشي السنة الذين حملوا الثورة على أكتفاهم”، مستدلًا بتصريحات سابقة لحسين يصف فيها الوفد النسائي للمبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بأنهن “راقيات سواء كنّ سنة أو علويات او مسيحيات”.

أما الإعلامي فادي زيدان فذهب أبعد من ذلك، وكتب، عبر “صفحته في فيس بوك”، “كان فيك تقولها ببساطة ومن الأول إنك شايف هالشعب عبارة عن حشرات وتافهين وحثالات… كان فيك ببساطة وأسهلك من تثميلية المعارضة الي فايتها”.

ولم يحظَ إطلاق اسم “إبراهيم اليوسف” على معركة الكلية، بتوافقٍ بين معارضي النظام السوري ومناصري الثورة، كون عمليته محلّ خلافٍ أساسًا.

وهو ما ذهب إليه الطبيب والناشط المعارض علي دياب، بقوله “من أسبغ اسم إبراهيم اليوسف على معركة حلب، هو ذاته من يؤرقه اسم ملحمة حلب الكبرى، وذاته من يغيظه أن يرى روحًا وطنية جامعة…”.

إلا أنّ معظم التعليقات في أوساط ناشطي الثورة السورية، انصبّت نحو دعم المعركة ككل، بعيدًا عن المسميّات، لفك الحصار عن أحياء حلب الشرقية، التي يقطنها نحو 300 ألف مواطن.

ونجحت المعركة أمس بفك الحصار بعد السيطرة على كلية المدفعية ومنطقة الراموسة وأجزاء واسعة من ريف حلب الجنوبي، ووصلها بأحياء السكري والشيخ سعيد داخل حلب، بعد تنسيقٍ بين غرفتي عمليات “جيش الفتح” من خارج المدينة، و”فتح حلب” من داخلها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة