بوتين يستقبل أردوغان بعد قطيعة.. وحلب على الطاولة

camera iconالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (theguardian)

tag icon ع ع ع

استقبل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سان بطرسبرغ، بعد قطيعة بين البلدين دامت حوالي ثمانية أشهر.

واستهل بوتين اللقاء اليوم، الثلاثاء 9 آب، برفضه لمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، 15 تموز، معبرًا عن دعمه في جهود تجاوز الأزمة السياسية الداخلية الناجمة عن الانقلاب.

وأكد بوتين أنه سيناقش مع أردوغان إمكانية استئناف العلاقات التجارية والاقتصادية، إضافة إلى التعاون في مجال “محاربة الإرهاب”.

من جهته أعرب أردوغان عن ثقته بحل عدد من قضايا الشرق الأوسط عن طريق التعاون الروسي- التركي، مؤمنًا أن تعاون البلدين سيسهم بقسط كبير في حل العديد من القضايا في المنطقة.

وتتجه الأنظار إلى اللقاء بين الرئيسين خاصة فيما يتعلق بالشأن السوري، كونه الملف الأهم على قائمة القضايا التي سيتم مناقشتها.

ويأتي اللقاء في ضوء معارك تشهدها مدينة حلب، ومحاولة قوات المعارضة للسيطرة عليها عقب فك الحصار عن الأحياء الشرقية، ودعوة روسيا إلى إنشاء ممرات إنسانية. إضافة إلى احتجاز المعارضة لجثامين خمسة جنود روس أسقطت طائرتهم في ريف إدلب، الشهر الماضي.

صحيفة “حرييت” التركية قالت إن من بين القضايا التي سيناقشها أردوغان مع بوتين، تنشيط الممرات الإنسانية في حلب بقيادة روسيا، وإيقاف إطلاق النار.

إلا أن أردوغان قال في مؤتمر صحفي عقد بين الرئيسين مساء اليوم، أكد أنه خلال المفاوضات لم تناقش الأزمة السورية، ولا يمكن التعليق على هذا الموضوع.

بينما أشار الرئيس الروسي، أنه بعد المؤتمر، سيناقش الجانبان كافة القضايا المتعلقة بالتسوية السورية، للبحث عن حل.

في حين قال مسؤول عسكري لصحيفة “إزفيستيا” الروسية إن وزارة الدفاع أعدت لبوتين اقتراحات من أجل عرضها على الرئيس التركي، تشبه نسخة حرفية عن اتفاقات أبرمتها موسكو مع واشنطن وتل أبيب.

ومن بين الاقتراحات إقامة قنوات اتصال مباشرة بين وزارتي دفاع البلدين، وإنشاء قنوات لتبادل المعلومات بين العسكريين وتنظيم سلوك المقاتلات الحربية أثناء تحليقها في سوريا وعلى الشريط الحدودي مع تركيا، للحيلولة دون تكرار سيناريو إسقاط الطائرة الروسي، في تشرين الثاني الماضي.

وكان أردوغان قال قبل زيارة روسيا إنه لا يمكن التوصل إلى حل في سوريا دون روسيا.

وجرى اللقاء في قصر “الأباطرة”، الذي شهد بعضًا من الخطط العسكرية الروسية ضد السلطنة العثمانية في عهد الصراعات بين الأمبرطوريتيتن خلال العصور الماضية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة