تقرير حقوقي: مدنيّون تلقوا تهديدات لإعادة جثث الطيارين الروس

تعبيرية: حطام مروحية روسية أسقطتها المعارضة السورية في ريف إدلب، الاثنين 1 آب 2016 (إنترنت)

camera iconتعبيرية: حطام مروحية روسية أسقطتها المعارضة السورية في ريف إدلب، الاثنين 1 آب 2016 (إنترنت)

tag icon ع ع ع

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير نشرته اليوم، السبت 13 آب، تصاعد عمليات القصف على مدينة سراقب في ريف إدلب، عقب إسقاط المروحية الروسية قربها، بينما أشارت إلى تهديدات تلقاها مدنيون بخصوص تسليم جثث طياريها.

التقرير الذي جاء تحت عنوان “القوات الروسية والحكومية تنتقم بشكل عنيف من مدينة سراقب”، حصلت عنب بلدي على نسخة منه، وشمل الفترة منذ مطلع آب وحتى الثامن من الشهر الجاري، مستعرضًا سبع روايات لناجين من الهجمات أو أقربائهم.

وشبّه التقرير وضع سراقب الحالي بما وثقته الشبكة من ضحايا ودمار في ريف اللاذقية، عقب إسقاط تركيا للمقاتلة الحربية الروسية تشرين الثاني الماضي، إذ صعّد الطيران الحربي من قصفه للمنطقة.

التقرير أورد شهادات للأهالي وذكر أنهم تسلموا رسائل نصية على هواتفهم المحمولة، وردت فيها عبارات “ترغب بالتفاوض تحت ظل القصف وحمل بعضها تهديدات في حال عدم إعادة الجثث”.

ووثق الشبكة 113 غارة على مدينة سراقب خلال ثمانية أيام شملها التقرير، وقالت إن الطيران الحربي الروسي والتابع لنظام الأسد شنها على المدينة، واستهدفت سوقًا ومدرسة وقتل خلالها خمسة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، إثر استهداف السوق، كما وثق استخدام أسلحة كيميائية لمرة واحدة في تلك الفترة.

وبحسب التقرير فإن تصاعد العملية العسكرية على مدينة سراقب تسببت بنزوح ما لايقل عن 1800 عائلة إلى الأراضي الزراعية حول المدينة، معتبرًا أن القوات الحكومية والروسية خرقت بشكل لا يقبل التشكيك قرار مجلس الأمن رقم 2139 وقرار مجلس الأمن رقم 2254، واتفاقية وقف “الأعمال العدائية”.

وكانت موسكو أعلنت، مطلع آب الجاري، مقتل طاقم المروحية “ME 8” المكون من ثلاثة أفراد وضابطين من مركز المصالحة الروسي، في قاعدة حميميم، وقالت إن الطائرة كانت تنقل مساعدات إنسانية إلى حلب، وسقطت في طريق العودة في منطقة تل السلطان قرب إدلب.

وذكرت “مؤسسة شؤون الأسرى” أنها تملك جثث الطيارين الروس، وأوضح المتحدث العسكري باسم حركة “أحرار الشام الإسلامية”، أبو يوسف المهاجر، في حديثٍ سابق إلى عنب بلدي، أن المؤسسة هي جسم مدني تأسس حديثًا بدعم وإشراف من “جيش الفتح”، مشيرًا إلى أن غرفة العمليات ستكون على اطلاع تام فيما لو حدثت أي عملية تبادل محتملة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة