«حرّاس» لحماية أطفال سوريا

no image
tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 75 – الأحد 28-7-2013
3
ماريا العبدة
الحراك السلمي السوري
انطلق مشروع «حراس» لحماية ورعاية أطفال سوريا الذي أسس منذ كانون الثاني 2013 (وهو من أحدث مشاريع الحراك السلمي السوري) بالتعاون مع مجموعة الدعم النفسي المؤلفة من مجموعة من متطوعي ومتطوعات مدينة داريا العاملين في حقل الدعم النفسي للأطفال، ثم ما لبث أن تحول المشروع الى شبكة ضخمة ذات أهداف بعيدة المدى وخطة عمل لـ 5 سنوات قادمة تحت مسمى شبكة حراس. وكان من أبرز نشاطات الشبكة إصدار مجلة طيارة ورق وذلك بالتعاون مع جريدة عنب بلدي.

يُعنى مشروع شبكة «حراس» بشكل أساسي بكل ما يتعلق بسلامة الأطفال التربوية والنفسية والجسدية، ويرفض أي صورة لاستغلال الأطفال أو إيذائهم تحت أي ذريعة أو مبرر. ويتبنى المشروع -فيما يتعلق باستراتيجيته و رؤيته لحماية الطفل- الاتفاقية العالمية لحقوق الطفل والتي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1989. كما يتضمن برنامجًا مستقلًا للدعم النفسي للأطفال المتأثرين بحالة الحرب وما يترتب على ذلك من لجوء أو فقدان أحد أفراد العائلة على سبيل المثال. بالإضافة إلى برنامج دعم القدرة المكثف والذي يتناول مبادئ التواصل مع الأطفال، والتعليم في حالات الطوارئ، والتربية على السلام. كما يقدم مشروع شبكة حرّاس موادَّ ومواضيع هامة حول المهارات والقيم المرتبطة بالسلوك السلمي، ومواضيع مادية واجتماعية لتمكين المواطنين وتشجيعهم على التفكير بشكل بنّاء وتطوير مواقف إيجابية إزاء العيش المشترك، وحل المشاكل التي قد تنشأ في مجتمعاتهم بوسائل سلمية.

بعد عدة تدريبات (عبر الانترنت) على مدى عدة شهور منصرمة لتدريب كوادر مختصة في رعاية وحماية الطفل في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام، قام فريق من مدربي الشبكة بزيارة عدة مناطق من الشمال السوري المحرر لتقديم ورشات عمل حول مجالات الدعم النفسي والتعليم في ظروف الأزمات.
شملت ورشات العمل لشهر حزيران ثلاث محطات، هي مدينة مرسين في تركيا ومدينتي سراقب وكفرنبل في الشمال السوري المحرر.
اختلفت الورشات في كل مدينة باختلاف احتياجات فرق العمل المحلية، فمنها العامل في مجال الدعم النفسي والتعليم مثل «المدرسة الفاضلة» في سراقب، ومنها ما اقتصر فيها التدريب على جوانب الدعم النفسي مثل حال فريق «باص الكرامة» في كفرنبل والذي يعنى بتقديم الدعم للأطفال النازحين في بلدة كفرنبل والقرى المجاورة لها.

في نهاية كل ورشة عمل، سلّم فريق حراس -من الحراك السلمي السوري- المتدربين مدونة سلوك و بعض الأوراق التنظيمية تعاونوا في كتابتها معهم لتكون ورقة عمل للفرق المحلية لتطوير عملها ضمن الثلاثة أشهر المقبلة قبل الزيارة الثانية لفريق حراس لتقييم تقدم العمل وتقديم المرحلة الثانية من ورشات العمل، كما عين في كل مدينة «حارس» يعنى بمتابعة انتهاكات حقوق الطفل في منطقته ورفع تقارير لموقع الشبكة.
لمزيد من المعلومات حول شبكة حراس




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة