وفاة “توأم الغوطة” بعد مماطلة الخارجية السورية بمنحهما إذن سفر

التوأمان نورس ومعاذ (لوحة للفنان السوري أكرم أبو الفوز)

camera iconالتوأمان نورس ومعاذ (لوحة للفنان السوري أكرم أبو الفوز)

tag icon ع ع ع

توفي التوأم الرضيع نورس ومعاذ في مشفى الأطفال بدمشق صباح اليوم، الأربعاء 23 آب، بعد مرور 12 يومًا على إخلائهما من الغوطة الشرقية، إثر مناشدات سمح بعدها النظام السوري بخروجهما.

وفاة التوأم جاء عقب مماطلة من النظام السوري، وبالتحديد وزارة الخارجية، التي أخرّت استصدار إذن سفر للرضيعين بعمر شهر، معرقلة خروجهما للخضوع لعمل جراحي وإجراء عملية فصلهما خارج سوريا.

وأكد الدكتور محمد كتوب، مسؤول المناصرة في منظمة “SAMS”، والمطلع على حالة الرضيعين منذ بداية قضيتهما، الوفاة.

وأشار الدكتور، في حديثٍ إلى عنب بلدي، إلى أن عروضًا كثيرة كانت بانتظارهما لإجراء عملية الفصل أبرزها من السعودية وأمريكا وإيطاليا والبرتغال وغيرها”.

واستهجن كتوب “تدخل ومماطلة وزارة خارجية أي بلد لاستصدار إذن سفر يسمح للمواطنين بالعلاج خارجها”.

ولاقى خبر وفاة الرضيعين استهجانًا واسعًا من أهالي الغوطة الشرقية، وكتب أحدهم “عصافير صغار راحوا لعند رحمن رحيم وهنن عم يستنوا الإذن من الخارجية السورية ليطلعوا يتعالجوا برا بلدهم الرهيب” متسائلًا “في إجرام أكثر من هيك؟”.

وخرج  “توأم الغوطة” الملتصق بعد 20 يومًا من ولادتهما في الغوطة الشرقية، 12 آب الجاري، متوجهًا إلى مشفى الأطفال في العاصمة دمشق، مع والدتهما وزوجة عم الرضيعين.

الرضيعان ولدا في 23 تموز الماضي، ومنذ ذلك الحين، حاولت الفرق الطبية في الغوطة التواصل مع الجهات المعنية لإخلائهما، واعتمدت الكوادر الطبية نشر صورهما مع وسم  ‎”EvacuateTheTwins”  (أخلو التوأم)، حتى نجح إخلاؤهما قبل 12 يومًا.

نورس ومعاذ ينتميان لعائلة مكونة من سبعة أشخاص لأب وأم نزحا من مدينة زبدين، وناشدت العائلة المنظمات المعنية لإخلاء الأم وولديها منذ ولادتهما، داعية إلى الإسراع للحفاظ على حياة الرضيعين، إلا أنهما توفيا اليوم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة