“أبو الظهور” بيد الأسد.. فصائل الشمال تنتقل إلى غرب السكة

camera iconعنصر من قوات الاسد على طريق داخل مدينة دير الزور- أيلول 2017 (رويترز)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

تسارعت المعطيات الميدانية في ريف إدلب الشرقي لصالح قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، وسيطرت على مطار “أبو الظهور” العسكري “الاستراتيجي”، المتفق عليه ضمن بنود اتفاق “أستانة7″، كحد للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة والنظام في الشمال، السبت 20 كانون الثاني الجاري.

وبالسيطرة على المطار، انتقل نفوذ فصائل المعارضة لمناطق غرب سكة الحديد (سكة الحجاز)، بعد خسارتها لمساحات واسعة في ريف حلب الجنوبي وريف حماة الشرقي، وأقبلت على مواجهات في المنطقة الفاصلة بين السكة والأوتوستراد الدولي دمشق- حلب.

وجاء تقدم قوات الأسد بعد السيطرة على غالبية مدن وبلدات ريف حلب الجنوبي، ما قلل المسافة التي تفصل النظام في محور خناصر عن شمال شرقي سنجار إلى حوالي كيلومترين، ما يعني أنه مرصود ناريًا، وقابل ذلك ركود عسكري على جبهات “الجيش الحر” في ريف إدلب الشرقي.
وتعرض عنب بلدي في تقريرها الأهمية “الاستراتيجية” التي يشغلها في الشمال السوري.

أكبر قاعدة في الشمال.. هدف إيراني

يعتبر المطار ثاني أكبر قواعد النظام السوري في الشمال السوري، وسيطرت عليه فصائل المعارضة في أيلول 2015، بعد هجوم قادته “جبهة النصرة” سابقًا و”الحزب الإسلامي التركستاني”.

وعقب السيطرة عليه منذ سنتين، انتهى الوجود العسكري لقوات الأسد في المحافظة، عدا بلدتي كفريا والفوعة، اللتين ماتزالان تحت سيطرة ميليشيات من سكان المنطقة وعناصر من “حزب الله”.

وللمطار أهمية استراتيجية وعسكرية، إذ يقع بين محافظتي إدلب وحماة، ويوجد فيه 22 مدرجًا.

 يبعد مطار “أبو الظهور” 50 كيلومترًا عن مدينة إدلب، و50 كيلومترًا عن مدينة حلب، و36 كيلومترًا عن منطقة خناصر، وتفصله 30 كيلومترًا عن سراقب و37 كيلومترًا عن وادي الضيف، وتبلغ مساحته بشكل تقريبي ثمانية كيلومترات مربعة.تعرض لعدة هجمات في السنوات الأولى للثورة السورية، وتمت السيطرة عليه بعد سيطرة الفصائل على وادي الضيف ومعسكر الحامدية.

في حديث لعنب بلدي، قال المحلل العسكري أحمد حمادي، إن العمليات العسكرية باتجاه ” أبو الظهور” هدف لإيران، “لإقامة قاعدة إمداد قريبة من قاعدتها في جبل عزان جنوبي حلب”.

وبحسب الواقع الميداني، تعني السيطرة على “أبو الظهور” قطع الطريق ناريًا بين حلب- دمشق من نقطة سراقب، أي بمسافة حوالي 20 كيلومترًا.

وتعتبر منطقة المطار ومحيطها سهلية، وتضريسيًا على مستوى الجغرافيا العسكرية بإمكان أي طرف يسيطر على المطار التقدم باتجاه مدينة سراقب في غضون 24 ساعة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة