“أموال القصر”.. وثائقي يرسم شبكة النظام السوري الاقتصادية بمواجهة العقوبات

tag icon ع ع ع

بثت قناة “الجزيرة”، الأحد 27 من كانون الأول، فيلمًا وثائقيًا رسم الشبكة المالية التي يسيّرها النظام السوري لضمان جريان اقتصاده رغم العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على رجال الأعمال وكيانات تابعة له.

ويشرح الفيلم الذي حمل عنوان “أموال القصر” بالتفصيل، ومن خلال الوثائق الرسمية وشهود العيان وشخصيات سورية في مجال الدراسات الاقتصادية والقانونية، طرق تحايل النظام على العقوبات الأمريكية والأوروبية.

وعرض الفيلم أسماء الشخصيات المسيّرة لاقتصاد النظام السوري وكيفية عملها وحجم ثروتها، كما تطرق إلى أزمة حكومة النظام مع رامي مخلوف، أحد أبرز رجال الأعمال السوريين وابن خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وأسباب الخلاف القائم بينه وبين أسماء الأسد.

وبحسب الفيلم، فإن النظام عمد إلى تأسيس شبكة اقتصادية منذ حكمه لسوريا من أجل دعمه ماليًا في حال صدرت بحقه عقوبات اقتصادية بسبب سياسته الخارجية والداخلية.

وفور تولي حافظ الأسد مقاليد الأمور في سوريا عام 1970، أخذ نجم شقيق زوجته محمد مخلوف بالصعود، ليتحول تدريجيًا إلى الركيزة المالية لعائلة الأسد على مدى السنوات المقبلة.

وخلافًا لبقية أفراد العائلة، لا يكاد اسم محمد مخلوف، الذي توفي في أيلول الماضي، يظهر إلى العلن ضمن أي أنشطة تجارية، غير أن الوثائق المسربة من حسابات بنك “HSBC” في سويسرا عام 2015، كشفت أن محمد مخلوف قدم بياناته المصرفية إلى البنك، باعتباره وكيلًا لشركة التبغ الأمريكية “فيليب موريس” مالكة العلامة التجارية “مارلبورو”، وشركة “ميتسوبيشي” اليابانية، وشركة “كوكا كولا” الأمريكية، في سوريا.

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات، منذ آب عام 2011، على محمد مخلوف لصلته الوثيقة بالأسد، ومنعه من دخول دول الاتحاد.

وحاول مخلوف الطعن بالعقوبات على اعتبار أنها تخرق حقه في الخصوصية، بزعم أنها تمنعه من الحفاظ على المستوى الاجتماعي الذي اعتادت عليه عائلته، غير أن المحكمة العامة الأوروبية رفضت، عام 2015، استئنافًا قدمه محمد مخلوف ضد تلك العقوبات.

اقرأ أيضًا: تسجيلات رامي مخلوف تنبش فضيحة صفقة الخلوي المغيبة في سوريا 

ومن ضمن تلك الشبكة الاقتصادية، رجال الأعمال السوريون محمد حمشو وسامر الفوز وحسام قاطرجي، الذين برزت أسماؤهم بعدما منحهم النظام دعمًا وتسهيلات كبيرة في سعيه لكسب طبقة تجار سوريا لدعم الاقتصاد المتردي نتيجة انتكاسات متتالية، خصوصًا بعد تطبيق قانون “قيصر” الأمريكي في منتصف حزيران الماضي.

وفرضت الخزانة الأمريكية، في 2019، عقوبات اقتصادية على 16 شخصًا وكيانًا مقربًا من الأسد، وكان من بين الشخصيات رجل الأعمال السوري سامر فوز.

كما فُرضت العقوبات الاقتصادية نفسها في العام الحالي على 11 كيانًا وثمانية أشخاص، كان من بينهم رجل الأعمال السوري حسام قاطرجي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة