أوروبا: الاتفاق الإيراني “ليس مثاليًا” لكننا لن ننسحب

المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال مشاركتهم في قمة بين الاتحاد الأوروبي ودول البلقان - 17 ايار 2018 (AFP)

camera iconالمستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال مشاركتهم في قمة بين الاتحاد الأوروبي ودول البلقان - 17 ايار 2018 (AFP)

tag icon ع ع ع

أجمعت دول الاتحاد الأوروبي على أن الاتفاق النووي الإيراني ليس مثاليًا، لكنها لن تنسحب منه.

جاء ذلك بعد محادثات بشأن الاتفاق بين الدول الـ 28، والتي جرت اليوم، الخميس 17 من أيار، في العاصمة البلغارية (صوفيا).

وقالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، للصحفيين، إن “الكل في الاتحاد يشاطر الرأي بأن الاتفاق ليس مثاليًا، لكن علينا البقاء فيه، بحسب وكالة “فرانس برس”.

كما أكدت ميركل مواصلة المفاوضات مع إيران حول مواضيع أخرى، كالصواريخ الباليستية.

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني، والذي يترتب عليه إعادة فرض عقوبات اقتصادية على إيران.

وبرر ترامب الانسحاب بكون الاتفاق “سيئًا ويحوي عيوبًا تتمثل في عدم فرض قيود على البرنامج الصاروخي الإيراني، وسياستها في الشرق الأوسط”.

واتفق زعماء الدول الأوروبية، خلال الاجتماع، على ضرورة مواصلة إيران الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق.

وكانت الدول الغربية وقعت الاتفاق النووي مع إيران في 2015، ويقضي بتقويض نشاط إيران النووي مقابل رفع العقوبات الإقتصادية عن أفراد وكيانات إيرانية.

بدوره صرح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنه سيعمل على البقاء في إطار اتفاق 2015، “أيًا تكن القرارات الأمريكية”، بحسب قوله.

وشدد ماكرون أن الأوروبيين سيبدون التزامًا سياسيًا به، وتعهد باتخاذ إجراءات سياسية تتيح للشركات الفرنسية البقاء في إيران.

لكنه شدد على بذل كل الجهود وتشجيع كل الأطراف، على مواصلة المحادثات حول اتفاق أكثر شمولية.

فاتفاق 2015، بحسب الرئيس الفرنسي، بحاجة لأن يستكمل باتفاق حول الملف النووي لما بعد 2025، واتفاق حول النشاطات البالستية والحضور الإقليمي.

وأعدت المفوضية الأوروبية، اليوم، حزمة من المقترحات بهدف حماية الشركات الأوروبية التي تمارس أعمالها في إيران من تداعيات القرار الأمريكي المتعلق بالانسحاب من الاتفاق.

وتأثرت شركات أوروبية بالعقوبات الأمريكية على إيران، خاصة التي لها صلات ثنائية الجانب بين إيران والولايات المتحدة، ومنها شركة النفط الفرنسية “توتال”، التي أعلنت اليوم استعدادها للانسحاب من مشروع لتنمية حقل غاز طبيعي في إيران.

فغالبًا تواجه الشركات التي تعمل على نطاق دولي تضييقات أمريكية، ضمن سياق العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن على دول معينة، ما يعرضها لخطر المخالفة، وتفضل هذه الشركات حماية مبيعاتها الأمريكية.

من جهته انتقد رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، خلال الاجتماع الأوروبي، قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق واصفًا إياه بـ “الأمر السخيف”، واعتبر أن واشنطن تقوم ببعض المسائل بمفردها بعيدًا عن الحلفاء وهو “أمر سيئ”.

ويتزامن ذلك مع إعلان الخزانة الأمريكية اليوم فرض عقوبات جديدة على تسعة أفراد وكيانات إيرانية لها علاقة بـ “الحرس الثوري” الإيراني.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة