“أوكسفام”: أكثر من نصف سكان الأرض مهددون بأن يصبحوا تحت خط الفقر

بائع خضرة وفواكه في سوق مدينة إدلب- 7 من نيسان (عنب بلدي)

camera iconبائع خضرة وفواكه في سوق مدينة إدلب- 7 من نيسان (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

حذرت منظمة “أوكسفام” الدولية من أن نصف مليار شخص مهددون بأن يصبحوا تحت خط الفقر جراء تداعيات انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، ما لم يتم إطلاق خطط تضامنية لدعم الدول الفقيرة، وبالتالي قد ترتفع نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى نصف سكان الأرض.

وفي تقريرها الذي أصدرته أمس، الأربعاء 8 من نيسان، تحت عنوان “ثمن الكرامة”، قالت المنظمة إنه من المتوقع أن يلحق ما بين 6 و8% من سكان العالم بركب الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر حاليًا، وذلك بعد أن أوقفت حكومات الدول دورات اقتصادية كاملة في خططها لاحتواء انتشار الفيروس.

وأوضح التقرير أن ما يزيد على نصف سكان العالم، والبالغ عددهم 7.8 مليار نسمة، مهددون بأن يصبحوا تحت خط الفقر مع انتهاء هذا الوباء.

وأوضح التقرير أن خطط مكافحة الفقر على مستوى العالم، لا سيما في دول الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، ستتراجع إلى الوراء، لعشر سنوات وقد تتعداها إلى ثلاثين سنة.

وقدم التقرير مجموعة من التوصيات التي من شأنها التخفيف من آثار تفشي فيروس “كورونا” على الدول الأكثر فقرًا، منها تزويد الأشخاص الأكثر تضررًا بمساعدات مالية مباشرة، ودعم الشركات الصغيرة، وإعفاء الدول الفقيرة من سداد ديونها المستحقة هذا العام.

كما أوصت المنظمة برفع قيمة المساعدة الإنمائية التي تقدمها الدول الغنية، وزيادة حقوق السحب الخاصة من “صندوق النقد الدولي” بما لا يقل عن ألف مليار دولار، وإنشاء منظومة ضريبية طارئة للتضامن من خلال فرض رسوم ضريبية جديدة تطال الأرباح الطائلة والأنشطة المضرة بالبيئة.

ويتزامن إصدار التقرير مع اجتماعات سيعقدها كل من “البنك الدولي” و”صندوق النقد الدولي” إلى جانب وزراء مالية دول “مجموعة العشرين”، خلال نيسان الحالي، لمناقشة تداعيات انتشار الفيروس.

وكانت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، أشارت خلال مؤتمر صحفي عقدته، في 3 من نيسان الحالي، إلى أن التداعيات الاقتصادية الحالية جراء انتشار فيروس “كورونا” هي أسوأ بكثير من الأزمة المالية العالمية عام 2008.

وأبدت جورجيفا استعداد الصندوق لاستخدام احتياطي الطوارئ الذي يملكه، والبالغ تريليون دولار، في مساعدة الدول المتضررة من انتشار الفيروس.

وأشارت إلى أن أكثر من 90 دولة حول العالم قدمت طلبات للحصول على مساعدة الصندوق حتى الآن، مضيفة “نحن لم نشهد قط مثل هذه الطلبات المتزايدة للحصول على تمويل طارئ”.

وأوضحت جورجيفا أن الدول ذات الاقتصادات النامية هي الأشد ضعفًا أمام تفشي الفيروس، وأنها تفتقر للموارد اللازمة لحماية مواطنيها من التداعيات الاقتصادية الناجمة عنه، خاصة في ظل سحب كثير من المستثمرين أموالهم منها.

وأكدت أن العالم يمر بمحنة يعتمد مدى سرعة وفعالية تخطيها على الإجراءات المتخذة في الوقت الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة