دعوات للمقاطعة الدبلوماسية

أولمبياد بكين ينطلق وسط انتقادات بشأن جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان

camera iconمظاهرة في واشنطن لمناصرة مسلمي الأويغور في الصين (الأناضول)

tag icon ع ع ع

دعت 243 منظمة غير حكومية من جميع أنحاء العالم الحكومات إلى الانضمام للمقاطعة الدبلوماسية لأولمبياد بكين (دورة الألعاب الشتوية) الذي انطلق اليوم، الجمعة 4 من شباط، في العاصمة الصينية بكين، وسط جرائم “فظيعة” وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من قبل الحكومة الصينية، بحسب منظمة “هيومن رايتس ووتش”.

وحثّت المنظمات، في 27 من كانون الثاني الماضي، الرياضيين والجهات الراعية على عدم إضفاء الشرعية على الانتهاكات الجماعية للحكومة الصينية ضد الأويغور والتبت والجماعات العرقية والمتدينين من جميع الجماعات الدينية المستقلة في عهد الرئيس الحالي، شي جين بينغ.

وأوضحت اللجنة الأولمبية الدولية أن التزاماتها في مجال حقوق الإنسان، المعلنة في 2017، لا تنطبق على الألعاب الشتوية لعام 2022، وأن التزامها لا يعني الكثير.

وكان رئيس اللجنة، توماس باخ، شارك في حملة دعائية حكومية صينية للتغطية على مزاعم الاعتداء الجنسي التي تقدمت بها البطلة الأولمبية لثلاث دورات بينغ شواي.

وأعلنت واشنطن، في 6 من كانون الأول 2021، مقاطعتها دبلوماسيًا للأولمبياد، مبررة قرارها بانتهاكات الصين حقوق الإنسان و”إبادة الأويغور” المسلمين في إقليم شينجيانغ.

ونددت الصين بهذا الإعلان واعتبرته “تحيزًا أيديولوجيًا” ضدها، وهددت بـ”إجراءات مضادة”، معتبرة أن الولايات المتحدة “ستدفع ثمن أخطائها”.

وانضمت دول عدة للمقاطعة الدبلوماسية، منها أستراليا وكندا وليتوانيا وبريطانيا واليابان.

وتتمثل المقاطعة في عدم إرسال هذه الدول أي مسؤولين كبار (تقليد أولمبي قديم) إلى حفل الافتتاح أو الختام.

في حين انضم أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي عهد الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى الأولمبياد اليوم، بالإضافة إلى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي وصل إلى بكين، مساء الخميس 3 شباط، بحسب وكالة “رويترز“.

ولم تلتزم الشركات الرئيسة الراعية للأولمبياد، “إير بي أن بي” و”علي بابا” و”أليانتز” و”أتوس” و”بريدجستون” و”كوكاكولا” و”إنتل” و”أوميغا” و”باناسونيك” و”بروكتر آند غامبل” و”سامسونغ” و”تويوتا” و”فيزا” بمسؤولياتها تجاه العناية الواجبة بحقوق الإنسان.

وطالبت المنظمات الجهات الراعية، التي لم تقدم إجابات ذات مغزى للناس بخصوص المخاوف من أن رعايتها تخلق أو تسهم في انتهاكات حقوقية، بالكشف عن استراتيجيات العناية الواجبة بحقوق الإنسان، أو شرح أسباب تقاعسها عن إجراء مثل هذه التقييمات.

ومنذ أن مُنحت الحكومة الصينية في 2015 حق استضافة دورة الألعاب الشتوية 2022، وثّقت المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام العديد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبل السلطات الصينية، وتشمل هذه الانتهاكات:

  • الاعتقال التعسفي والتعذيب والعمل بالسخرة لملايين الأويغور وجماعات التُرك الأخرى في شينجيانغ (منطقة الأويغور).
  • القضاء على وسائل الإعلام المستقلة والمؤسسات الديمقراطية وسيادة القانون في هونغ كونغ.
  • أنظمة مراقبة عالية التقنية تمكّن السلطات من تتبع السلوك السلمي ومقاضاته بشكل غير عادل، بما في ذلك النقد الذي تتم مشاركته عبر تطبيقات، مثل “وي تشات”.
  • محاكمة الأشخاص الذين يمارسون الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات نيابة عن الفئات السكانية الضعيفة.
  • الاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري للمدافعين الحقوقيين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة