أياكس أمستردام.. الكرة التي لا تعرف الخوف

لاعبو أياكس أمستردام يحتفلون بتسجيلهم هدف الفوز في شباك نادي يوفنتوس الإيطالي (رويترز)

camera iconلاعبو أياكس أمستردام يحتفلون بتسجيلهم هدف الفوز في شباك نادي يوفنتوس الإيطالي (رويترز)

tag icon ع ع ع

هناك في مونديال روسيا غابت الكرة الشاملة ووقفت بوجهها الكرة الدفاعية واللعب على المرتدات ورد الفعل كسلاح انتصار وكسب نقطة على الأقل.

وواجهت فلسفة اللعب الجماعي مشكلة كبيرة، وأصبحت مرهونة بتناغم مجموعة معينة لجيل واحد لعب مع بعضه فترة طويلة، هذا الارتهان حضر في مونديال روسيا وغاب مع أياكس في دوري أبطال أوروبا.

عقب انتصار نادي العاصمة الهولندية على نظيره ريال مدريد قال كثيرون إن ذلك كان سببه كان ضعف ريال مدريد كونه يعيش في أسوأ مواسمه من عقد كامل، ولكن بالأمس هزم أياكس أمستردام نادي السيدة العجوز (يوفنتوس) في الأرينا في تورينو في عقر داره.

هزمه بعد تعادل في هولندا بملعب يوهان كرويف ستاديوم، فكانت التوقعات تصب في مصلحة يوفنتوس لأنه صاحب أرض الإياب، ولكن أياكس هاجم وكأن الأرض أرضه والجمهور جمهوره فانتصر بهدفين لهدف.

ويحسب للمدرب إريك تين هاج التوليفة التي اعتمد فيها على تراث المدرسة الهولندية وفلسفتها، ليحول فريقه إلى ظاهرة الموسم الأوروبي، حتى لو خرج من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

لعب أياكس في معقلي ريال مدريد ويوفنتوس بـ”كرة القدم التي لا تعرف الخوف” (مقولة ليوهان كرويف)، وكأن كرويف كان خلفهم في دكة التدريب يسيّر لاعبيه الشباب.

انتصار نادي هولندا العريق اعتبره البعض انتصارًا لـ”تيكي تاكا” إسبانيا، وكرة هولندا الشاملة التي غابت في حضرة الاستحواذ الممل لدى الكثيرين ممن طبقوها، فحضر هنا الإرث التاريخي للعبة التي “لا تقهر”.

نيسان 1997، كان اليوم الأخير الذي وصل فيه نادي العاصمة الهولندية لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا حينما خسر أمام يوفنتوس برباعية لقاء هدف في الإياب وثنائية لهدف في الذهاب، وتأهل يوفنتوس بمجموعة ستة أهداف لهدفين.

معظم لاعبي الجيل الحالي لأياكس لا يعون تلك اللعبة ولم يعاصروها لصغر سنهم أو عدم ولادتهم حينها، كماتياس دي ليخت مدافع أياكس، الشاب الموهبة الرائعة التي أنجبها الفريق.

فمن رحم معاناة النصف النهائي الأخير الذي لعبه أياكس سنة 1997 ولدت مواهب هولندا وتفجرت في إيطاليا وفي مدريد بعد 23 عامًا.

بدأ أياكس مشواره الكروي في دوري الأبطال من الدوري التمهيدي الثاني، وصولًا للثالث، والدوري المؤهل لدوري المجموعات وصولًا لدوري المجموعات.

وفي دوري المجموعات لعب نادي العاصمة الهولندية أمام بايرن ميونخ وبنفيكا وأيك أثينا في المجموعة الخامسة، وقابل ريال مدريد في دوري الـ 16 ويوفنتوس في ربع النهائي مسجلًا 31 هدفًا خلال مشواره الأوروبي معادلًا لرقمه القياسي في موسم 79-80 ولم يخسر إلا مباراة واحدة، ليصبح أول فريق يصل للمربع الذهبي في البطولة بعد هذا التاريخ الطويل.

ولكن ماذا إذا لم يحمل أياكس دوري أبطال أوروبا في الموسم الحالي، هل يستطيع رفعها الموسم المقبل؟ هنا تميل الإجابة إلى النفي، لأن الأضواء أنيرت على مواهب عدة في الفرقة الهولندية الشابة، فضلًا عن خطف برشلونة لديونغ موهبة خط الوسط، واهتمام بايرن ميونخ وريال مدريد وأندية إنكليزية بنجمي الدفاع والهجوم، ماتياس دي ليخت، وحكيم زياش.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة