إيمانويل ماكرون يفوز بولاية ثانية في الانتخابات الفرنسية

camera iconالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، (أسوشيتد برس)

tag icon ع ع ع

فاز رئيس حزب “الجمهورية إلى الأمام”، إيمانويل ماكرون، بولاية ثانية لرئاسة فرنسا، بعد تغلبه على منافسته مارين لوبان، بنسبة 58.2%، الأحد 24 من نيسان.

وحصلت مارين لوبان، المنتمية لحزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف، على 41.8% من الأصوات، أمام ماكرون الذي فاز بولاية رئاسية ثانية من خمس سنوات، حسب وكالة “فرانس برس“.

وهو أول رئيس فرنسي يُعاد انتخابه لولاية ثانية خلال 20 عامًا، منذ إعادة انتخاب الرئيس الأسبق، جاك شيراك، عام 2002.

وقال ماكرون خلال خطابه في احتفال الفوز، إن جزءًا من الفرنسيين صوّتوا له لقطع الطريق أمام اليمين المتطرف، وهو ما يحمّله “مسؤولية خلال الأعوام المقبلة”.

وأبدى شكره للمواطنين الفرنسيين الذين انتخبوه، وأعربوا عن ثقتهم به، وقال إنه “مدين لهم”، وإنه لم يعد مرشحًا لتيار سياسي بل هو الآن “رئيس لجميع الفرنسيين”.

https://twitter.com/avecvous/status/1518339424819589121

 

بدورها، اعتبرت زعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبان، الأحد، أن ما حصدته من أصوات في الانتخابات الرئاسية يشكّل “انتصارًا مدوّيًا”.

ووعدت بمواصلة مسيرتها السياسية، وأنها “لن تتخلى أبدًا” عن الفرنسيين، وصرّحت أمام حشد من مناصريها بأن “الأفكار التي نمثّلها اتخذت أبعادًا جديدة، هذه النتيجة في ذاتها تشكّل انتصارًا مدوّيًا”.

ترحيب دولي

رحّب قادة الاتحاد الأوروبي والغرب بفوز ماكرون على اليمين المتطرف، إذ اعتبروه انتصارًا للاتحاد، وأعربوا عن سعادتهم بالتعاون مع فرنسا لمدة خمس سنوات.

وقال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، إن أوروبا يمكنها “التعويل على فرنسا لخمسة أعوام إضافية”.

وتحدث عبر “تويتر”، أنه “في هذه المرحلة المضطربة، نحتاج إلى أوروبا صلبة وإلى فرنسا ملتزمة تمامًا من أجل اتحاد أوروبي أكثر سيادة وأكثر استراتيجية”.

 

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، “أبدي ارتياحي للتمكن من مواصلة تعاوننا الممتاز. معًا، سنمضي قدمًا بفرنسا وأوروبا”.

وهنأ المستشار الألماني، أولاف شولتز، ماكرون على فوزه في الانتخابات الرئاسية، معتبرًا أن الذين صوّتوا له أرسلوا “إشارة قوية لمصلحة أوروبا”.

وكتب على “تويتر” بالفرنسية، “تهانينا”، وتابع بالألمانية، “تهانينا، عزيزي الرئيس إيمانويل ماكرون، لقد أرسل ناخبوك اليوم إشارة قوية لمصلحة أوروبا، يسعدني أننا سنواصل تعاوننا الجيد”.

كما أبدى رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، سروره أيضًا بمواصلة العمل مع ماكرون، مؤكدًا أن فرنسا هي أحد حلفاء المملكة المتحدة “الأكثر قربًا”.

 

ماكرون من مواليد عام 1977 في مدينة أميان (شمال فرنسا) من والدين متخصصين في الطب، ضمن عائلة ثرية تضم ثلاثة أطفال.

درس العلوم السياسية في جامعة “باريس”، ثم حصل على شهادة عليا في الفلسفة السياسية من جامعة “نانتير”، قبل أن ينضم في 2002 للمدرسة الوطنية للإدارة التي تخرجت منها دفعات من قادة فرنسا الحديثة.

وفي نيسان من عام 2016، أسس ماكرون حركة “إلى الأمام”، ليستقيل من حكومة الرئيس الفرنسي حينها، فرانسوا هولاند، في 30 من آب من العام ذاته، ولم يمر عام على إطلاق حركته السياسية حتى تمكّن ماكرون من الوصول إلى قصر الرئاسة.

وفي عام 2017، أصبح ماكرون الرئيس الفرنسي الأصغر سنًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة