ارتفاع أسعار المواشي واللحوم في الحسكة وسط تحسن حركة المبيع

أغنام في ريف القامشلي الشرقي - 10 من شباط 2024 (عنب بلدي/ مجد السالم)

camera iconأغنام في ريف القامشلي الشرقي - 10 من شباط 2024 (عنب بلدي/ مجد السالم)

tag icon ع ع ع

تشهد أسواق المواشي في محافظة الحسكة ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار مختلف أنواع المواشي خصوصًا الأغنام، تقابله حركة “جيدة” في عمليات البيع والشراء، بحسب حديث عدة مصادر محلية لعنب بلدي.

حركة البيع الجيدة وارتفاع أسعار المواشي، انعكس بارتفاع أسعار اللحوم في الأسواق المحلية، وسط حديث عن ارتفاع الأسعار نتيجة كثرة التصدير من شمال شرقي سوريا إلى كردستان العراق.

المراعي واقتراب شهر رمضان

شهدت منطقة الجزيرة السورية هطولات مطرية غزيرة خلال فصل الشتاء الحالي، ما أدى إلى نمو المراعي الطبيعية بشكل كثيف وتوفر مساحات واسعة منها.

يقول مربي الأغنام محمد الرشيد (48 عامًا) من ريف القامشلي الجنوبي، إن كثرة المراعي ساعدت على تربية الأغنام بشكل أفضل، حيث لم يضطر المربون إلى شراء الأعلاف بكميات كبيرة، ما خفض من تكاليف التربية، وزاد من الإقبال على تربيتها.

وأضاف الرشيد، أن وفرة المراعي الخضراء أسهم في تحسين صحة الأغنام وزيادة وزنها، ما أدى إلى ارتفاع الطلب عليها من قبل التجار والمستهلكين، مشيرًا إلى أن معظم المربين حققوا أرباح “جيدة” من حركة البيع والشراء التي نشطت بوضوح مؤخرًا.

عنب بلدي أجرت جولة في سوق الأعلاف بمدينة القامشلي، ورصدت أسعار الأعلاف، إذ وصل سعر كيلو الشعير إلى 2600 ليرة سورية، وكيلو الخبز 2000 ليرة، وكيلو النخالة 2100 ليرة، وكيلو التبن 450 ليرة (الدولار يقابل 15 ألف ليرة).

يفضل خالد الضحوي (55 عامًا) وهو مربي أغنام من ريف تل حميس، التمهل في البيع إلى حين دخول شهر رمضان، لتحقيق أقصى ربح ممكن وتعويض خسائره السابقة، وفق ما قال لعنب بلدي.

وأضاف المربي، أن حركة السوق جيدة والأسعار في ارتفاع مستمر ومع دخول شهر رمضان يزداد استهلاك السوق المحلي من اللحوم.

ويحرص الكثير من الناس على تناول اللحوم بشكل أكبر في رمضان، فتحضير الأطباق الخاصة بشهر رمضان والإفطار الجماعي على الولائم، وكذلك التبرع باللحوم للفقراء، يسهم في زيادة الطلب على اللحوم.

اللحوم ترتفع في الأسواق

الدلَّال ساهر الحميد (40 عامًا) من تل براك ويعمل في سوق الحدادية للمواشي وغيرها من الأسواق المحلية، تحدث لعنب بلدي عن آخر أسعار المواشي.

ويبلغ سعر مبيع الفطائم (عمرها أقل من عام) نحو ثلاثة مليون ليرة سورية، ويتراوح سعر الكبش بين أربعة وتسعة ملايين ليرة سورية، وذلك حسب وزن الكبش وعمره.

ووصل سعر مبيع النعجة “الحايل” (عمرها عام ولم تحمل بعد) إلى ثلاثة ملايين ليرة سورية، وسعر مبيع الخروف نحو أربعة ملايين و500 ألف ليرة سورية، بينما تباع البقرة إذا كانت بحالة جيدة (سمينة) بنحو 25 مليون ليرة سورية.

ارتفاع أسعار المواشي أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم في السوق المحلية، إذ بلغ سعر كيلو اللحمة نحو 160 ألف ليرة سورية، وحسبما رصدت عنب بلدي من أصحاب محال الجزارة فإن ارتفاع أسعار المواشي أجبرهم على رفع الأسعار من أجل تغطية التكاليف وتحقيق الأرباح.

مسؤول لجنة القصابين في القامشلي التابعة لـ”الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا قال في حديث لإذاعة “أرتا إف إم” في 25 من شباط الحالي، إن كيلو لحم الخروف مع العظم يُباع بسعر يتراوح بين 150 إلى 160 ألف ليرة للكيلو غرام الواحد، وكيلو اللحمة الصافي بسعر بين 170 و200 ألف ليرة سورية.

وأرجع المسؤول، سبب ارتفاع الأسعار إلى تراجع الثروة الحيوانية نتيجة كثرة التصدير إلى كردستان العراق، وارتفاع تكاليف النقل من منبج والطبقة والرقة إلى الجزيرة، وفق قوله.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة