“الجبهة الوطنية للتحرير” تبدأ حملة أمنية ضد “عرابي المصالحات”

عناصر من فصيل جيش النصر في أثناء معسكر تدريبي بريف حماة - تموز 2018 (عنب بلدي)

camera iconعناصر من فصيل جيش النصر في أثناء معسكر تدريبي بريف حماة - تموز 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

بدأت “الجبهة الوطنية للتحرير” حملة أمنية في ريف حماة ضد شخصيات متهمة بالتواصل مع النظام السوري، بموجب “المصالحات”.

وذكرت “الجبهة” عبر معرفاتها الرسمية اليوم، الأحد 5 من آب، أن الحملة الأمنية “واسعة”، واعتقل فيها حتى الآن 45 شخصية من دعاة المصالحة في ريف حماة.

وأفاد مراسل عنب بلدي أن استنفارًا كبيرًا من قبل الفصائل العسكرية المنضوية في “الجبهة الوطنية للتحرير”، منذ صباح اليوم، وشوهدت أرتال لها في مناطق متفرقة بالريفين الغربي والشرقي.

وأوضح المراسل أن “الجبهة الوطنية” نشرت حواجز جديدة لها في منطقة سهل الغاب وشحشبو بريف حماة الغربي، كما استنفرت الحواجز القديمة لها المتمركزة في المنطقة.

وتعتبر الحملة الأمنية الخطوة الأولى التي تقوم بها “الجبهة الوطنية” بعد إعلان تشكيلها، الأسبوع الماضي، من اندماج فصائل “الجيش الحر” مع “جبهة تحرير سوريا” وفصائل “تجمع دمشق” و”صقور الشام” و”جيش الأحرار”.

وتأتي بعد أيام من حملة أمنية بدأتها “هيئة تحرير الشام” في مدينة إدلب وريفها، ضد “عرابي المصالحات” وخلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وتتزامن هذه التحركات مع الحديث عن نية قوات الأسد بدء عملية عسكرية على إدلب.

وتتخوف الفصائل العاملة في إدلب من سقوط المناطق في الشمال، بموجب اتفاقيات “تسوية” مع النظام، والذي يروج حاليًا لها، كخطوة “سليمة” يستعيد فيها مناطقه بأقل الخسائر العسكرية.

وتتقلى “الجبهة الوطنية للتحرير” دعمًا عسكريًا ولوجستيًا من تركيا، وجاء تشكيلها في ظرف زمني “حساس” يمر به الشمال السوري.

وقالت “الجبهة الوطنية” في بيان تشكيلها إن الاندماج بين الفصائل يأتي كنواة لـ “جيش الثورة القادم”، وأيدت عقد مؤتمر وطني جامع لأطياف الثورة جميعها.

وكانت الفصائل العسكرية العاملة في إدلب اتفقت، الأحد الماضي، على توحيد العمل العسكري لها في غرفة مركزية موحدة، كخطوة استباقية لأي هجوم من قبل قوات الأسد.

وشهدت مدن وبلدات الريف الغربي لحماة في اليومين الماضيين قصفًا صاروخيًا ومدفعيًا من حواجز قوات الأسد المتمركزة في معسكر جورين.

وطال القصف أيضًا مدن الريف الشمالي لحماة على مدينة اللطامنة وكفرزيتا، وصولًا إلى مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة