الخليج العربي.. أكبر من مواجهة وأقل من حرب

وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحفي في الرياض - 18 أيار 2019 (واس)

camera iconوزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحفي في الرياض - 18 أيار 2019 (واس)

tag icon ع ع ع

تتوالى تصريحات دول في الشرق الأوسط وأمريكا حول التهديدات والهجمات الأخيرة في الخليج العربي، لكن مع التأكيد على عدم الرغبة بشن حرب.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن بلاده لا تريد حربًا في المنطقة، ولكنها ستدافع عن نفسها ومصالحها في وجه التهديدات، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية أمس، السبت 18 من أيار.

وطالب الجبير المجتمع الدولي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في الرياض، بتحمل مسؤوليته واتخاذ موقف حازم من إيران ومن أفعالها في المنطقة، مع دعوته النظام الإيراني للابتعاد عن التهور وتجنيب المنطقة المخاطر، بحسب تعبيره.

وبدوره كان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، صرح في لقاء حكومي، أمس السبت، أن بلاده تدعو للمنطق والحوار، مردفًا، “لكننا لن نرضخ أبدًا أمام من يريد التعامل بغطرسة معنا”.

وتنصل وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، حسبما نقلت وكالة (إرنا) الإيرانية أمس، من الرغبة العدائية قائلًا، “كما بین سماحة قائد الثورة لن تحدث حرب لأننا لسنا من دعاة الحرب، ولیس هناك من یتصور أو یتوهم مواجهة إیران”.

وكان الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، دعا لعقد قمتين طارئتين لقادة دول مجلس التعاون الخليجي ولقادة الدول العربية في مكة في 30 من أيار الحالي، لبحث “العدوان الإيراني في المنطقة لما لذلك من تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي”، حسبما قال الجبير.

وأتت تلك الدعوة عقب تعرض أربع ناقلات نفطية، اثنتان من السعودية وواحدة ترفع علم الإمارات وأخرى ترفع علم النرويج، لأعمال تخريبية، يوم الأحد 12 من أيار، وتعرض محطتين لضخ النفط في السعودية لهجمتين بطائرات بلا طيار، يوم الثلاثاء 14 من أيار.

وفي حين لم تطلق دول الخليج اتهامًا صريحًا لإيران بحادثة تخريب الناقلات النفطية، إلا أن مصادر حكومية أمريكية أعلنت أن إيران قد “باركت” هجمات الناقلات، في حين تبنت جماعة الحوثيين المدعومة من إيران الهجوم على محطتي ضخ النفط.

وأنكرت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، صلتها بالحادث مع التعبير عن أسفها حول ما جرى، ودعت إلى توضيح الأبعاد الدقيقة للحادث.

تحذيرات وتهديدات

وتصاعدت التوترات في منطقة الخليج العربي، منذ أن أعلنت الولايات المتحدة عن إرسالها حاملة من الطائرات وقوة من القاذفات قبالة السواحل الإيرانية، في بيان نشرته السبت 11 من أيار، متذرعة بوجود “تهديدات” إيرانية لمصالح وحلفاء أمريكا في المنطقة.

كما سحبت الولايات المتحدة عددًا من موظفيها غير الأساسيين من العراق، يوم الأربعاء 15 من أيار، وقال مسؤول أمريكي للصحفيين في واشنطن إن التهديد وشيك، ويستهدف العاملين الأمريكيين، واتهم الميليشيات العراقية تحت قيادة الحرس الثوري الإيراني بالسعي لتنفيذه.

وعاد القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، للتأكيد على جهوزية إيران للتصدي لأي اعتداء عليها، مع نفيه لرغبتها بالسعي وراء الحرب.

وأتت تصريحات سلامي خلال مراسم أقيمت صباح اليوم لتقديم عدد من قادة الحرس الثوري الذين تم تعيينهم في مناصب جديدة وتوديع المسؤولين السابقين، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (فارس).

وحذرت البحرين رعاياها، أمس، من السفر إلى إيران والعراق وحثتهم على مغادرتها “نظرًا للأوضاع غير المستقرة التي تشهدها المنطقة والتطورات الخطيرة والتهديدات القائمة وما تحمله من مخاطر كبيرة على الأمن والاستقرار” حسبما نقلت وكالة أنباء البحرين.

كما أجلت شركة “إكسون موبيل” موظفيها من العراق أمس، ما دعا وزير النفط العراقي، ثامر الغضبان، في تصريح اليوم إلى التنديد بالقرار ودعوته “بغير المقبول ولا المبرر”، مشيرًا إلى خرقه لعقد الشركة الأمريكية مع الحكومة العراقية.

ودعت إدارة الطيران الفيدرالية في الولايات المتحدة، في بيان لها أمس، شركات الطيران الأمريكية لتوخي الحذر في أثناء التحليق فوق منطقة الخليج العربي “نظرًا لزيادة الأنشطة العسكرية وارتفاع منسوب التوترات السياسية في المنطقة”.

وبدوره نشر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر حسابه على “تويتر” تغريدة في 15 من أيار، ذكر فيها أن “إيران لا بد سترغب بالحوار قريبًا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة