tag icon ع ع ع

للاتحادات التي تتبع الهيئة أنظمة داخلية مستقلة، وليست ملزمة بالنظام الداخلي لها. عنب بلدي تحدثت إلى رؤساء بعض الاتحادات ومسؤولين فيها، عن تجربتهم خلال السنوات الماضية، وعن الواقع الرياضي في سوريا ورؤيتهم لتطويره.
مأمون الشون، رئيس الاتحاد السوري للرياضات الخاصة، يقول إن الاتحاد تشكل وانتسب للهيئة في آذار 2016، وشارك في عدة بطولات بألعاب مختلفة، داعيًا إلى دعم الهيئة وإنشاء ملاعب وصالات رياضية داخل سوريا لتمكين الرياضيين من متابعة نشاطهم الرياضي، وتأسيس مدارس ومعاهد رياضية متكاملة، كما طالب “بتفويض الهيئة من قبل الائتلاف لتكون الناطق الرسمي باسم الرياضيين الأحرار وتتواصل مع الاتحادات الرياضيية لتأمين مشاركات خارجية”.

ويرى الشون أن تأسيس الاتحاد “ضرورة”، خاصة بعد ازدياد أعداد معوقي الحرب، مشيرًا إلى أن “من حرمه القصف الأسدي أحد أعضائه، لن يبقى عاجزًا، بل سيستمر في العطاء”.

مأمون الشون، رئيس الاتحاد السوري للرياضات الخاصة

مأمون الشون، رئيس الاتحاد السوري للرياضات الخاصة

“للهيئة دور كبير خلال السنوات الثلاث الماضية”، وفق عضو الاتحاد السوري لكرة القدم، يوسف ربيع حسن، ويعتبر الرياضة في الداخل السوري “إنجازًا” في ظل القصف اليومي، مؤكدًا أن العام المقبل “سيكون أكثر تنظيمًا بعد وضع خطة عمل مدروسة لتطوير كرة القدم”.

وتمنى أن يستطيع الاتحاد إتمام العمل داخل سوريا لتلبية متطلبات الأندية خلال الأيام المقبلة.

ويقول ثائر العوض، عضو المكتب التنفيذي في الهيئة، ورئيس الاتحاد السوري للكيك بوكسينغ، إن الاتحاد مازال يحاول أن يكون أكثر تنظيمًا وفهمًا للعمل الإداري، رغم تباعد المسافات وتقطع سبل الوصول بين المحافظات، “وهذه المشكلة لم تمر بها أي مؤسسة رياضية في العالم إلا في سوريا”، معبرًا عن فخره بالإنجازات الماضية، “ستواجهنا صعوبات كثيرة فقد لا نجد تعاونًا مع مخطط عملنا الرياضي، إلا أننا سنعمل على إعادة إنتاج الهوية الحقيقية الرياضية لشباب سوريا الأحرار بعيدًا عن الحالة الأمنية والعسكرية”.

ميسر محمود، أمين سر الاتحاد السوري للسباحة والألعاب المائية، يرى أن الهيئة استطاعت جمع أكبر عدد ممكن من الرياضيين، وربط الكيانات الرياضية ببعضها لتكون مؤسسة وطنية قادرة على قيادة الرياضة نحو الأمام، معتبرًا أن الدعم المادي يقف في وجه النشاط الرياضي سواء داخل أو خارج سوريا.

ويصف عضو اللجنة التنفيذية في محافظة درعا، موسى أبو عون، عمل الهيئة بـ “الإنجاز الذي يشهد له التاريخ”، داعيًا إلى أن تشكل الهيئة لجانًا تنفيذية في جميع المناطق المحررة، ومؤكدًا “رخصنا 30 ناديًا ضمن اللجنة، والعدد في تزايد، وهذا إن دل على شيء فهو نجاح التعاون بين الكوادر والرياضيين”.

صعوبات في تنشيط كرة اليد السورية

يواجه اتحاد كرة اليد صعوبات كبيرة في إعادة تنشيط اللعبة، التي كانت قبل سنوات من أبرز الألعاب في سوريا، ويقول رئيس الاتحاد رافع بجبوج، لعنب بلدي، إن الصعوبات تتجلى بوجود معظم لاعبي وخبرات اللعبة خارج سوريا، أو في مناطق سيطرة النظام.

رافع بجبوج، رئيس اتحاد كرة اليد

رافع بجبوج، رئيس اتحاد كرة اليد

وقد جنسّت دولة قطر عددًا من أعلام اللاعبين السوريين في كرة اليد، ومن بينهم ثلاثة مثلوا المنتخب القطري في أولمبياد ريو دي جانيرو، هم كمال الدين ملاش، وأمين زكار، وهادي حمدون.

عوائق إعادة اللعبة تتمثل بأنها كانت منتشرة في المدن، وليست في الأرياف، “فهي بحاجة إلى صالات وتجهيزات وإمكانيات، فمدن دير الزور والرقة وحماة كانت معاقل كرة اليد في سوريا سابقًا”، بحسب بجبوج، موضحًا أن النشاط الوحيد بكرة اليد جرى في مدينة درعا بتنظيم مباريات بين ناديين في المدينة.

ينتظر اتحاد اليد ردًا من الاتحاد القطري، الذي أبدى استعداده للتعاون ومحاولة تشكيل منتخب لسوريا، وفق بجبوج، ويقول إنه لم يتلق ردًا حتى نهاية تشرين الأول 2016.

يقدّر عدد الرجال والشباب المنتسبين للاتحاد بأكثر من مئة لاعب، ويدرس حاليًا بعض المشاريع التي وعدت الهيئة بتأمين تكاليف تغطيتها.

أبرز الرياضيين المنتسبين لـ “الهيئة” والمنسحبين منها خلال عامين

تضم الهيئة العامة للرياضة أكثر من خمسة آلاف رياضي، وفق القائمين عليها، انتسبوا خلال العامين 2015 و2016.

ينتسب للهيئة مدرب منتخب سوريا سابقًا ونادي الجيش في الكاراتيه عماد زين العابدين، وبطل الكاراتيه علي البارودي، ومدرب كرة اليد عبد الرؤوف الأمير، ولاعبا كرة القدم فراس تيت ويوسف ربيع حسن، والحكم الدولي محمد وائل جبارة، إضافة إلى ثائر العوض، أمين سر الاتحاد العربي والسوري للكيك بوكسينغ، عضو اتحاد “الووشو كونغ فو” لدى النظام سابقًا، ومسؤول اللعبة في سوريا علاء الدين تمر دان، ورافع بجبوج نجم سوريا بكرة اليد سابقًا، ووليد مهيدي، عضو اتحاد كرة القدم السوري سابقًا.

انسحب من الهيئة لأعمال رياضية أخرى أو بعيدًا عن الرياضة، كل من الإعلامي الرياضي عقيل حسين، وشخصيات من اتحاد الكرة سابقًا، أبرزهم الحكمان مراد كيخيا وشاكر حميدي، والمدرب عبد القادر عبد الحي مطلع عام 2016، وشكّل حميدي وعبد الحي “رابطة الأندية السورية” في تركيا، مع الرياضي أحمد العلي، إلا أنها توقفت ولم تستمر، كما انسحب لاعبو كرة القدم احتجاجًا على “ممارسات الهيئة”، وفق بيانهم.

تابع قراءة ملف: رياضة سوريا الحرة خارج المستطيل الأخضر

الهيئة العامة للرياضة.. محاولات البحث عن مؤسسة جامعة

الدعم المالي وعقود الرعاية للهيئة العامة للرياضة

الرياضة السورية بعيون مسؤولي الاتحادات واللجان

معتقلون وضحايا رياضيون

عشرة أطفال رياضيين قتلتهم الطائرات الروسية في حلب

المنشآت الرياضية المستهدفة في سوريا خلال الأشهر الستة الأخيرة

الإنجازات الدولية للمنتخبات السورية “الحرة”

رياضات يمارسها المقاتلون وتشاركهم المعارك

هل تمارس النساء الرياضة في الشمال “المحرر”

قلب الغوطة الشرقية ينبضُ بالنشاطات الرياضية

نادي دوما الرياضي.. 60 عامًا على أرض الغوطة

نادٍ رياضي يديره “جيش الإسلام” في الغوطة

أيمن عبد الجواد.. طفلٌ نافس الكبار وحصل على المركز الأول في لعبة الطاولة

الرياضة في حوران.. نشاطٌ واسع بإدارة المخضرمين

التصعيد في حلب يصيب رياضاتها بالشلل

حمص.. كرنفالات رياضية في ظل الحصار

رياضة الجزيرة تغرّد خارج اتحاد النظام

لقراءة الملف كاملًا في صفحة واحدة: رياضة سوريا الحرة خارج المستطيل الأخضر

مقالات متعلقة