“الشامبيونزليج” الآسيوي وتطور الأندية السعودية

tag icon ع ع ع

عروة قنواتي

كلنا نتمنى ألا يبقى نظام بطولة دوري أبطال آسيا بشكله وطريقة مبارياته الحالية، شرق آسيا مع بعضهم، غرب ووسط آسيا بنفس الحال، فعلًا ما الفائدة من ألا يلتقي بطل الشرق وبطل الغرب إلا في النهائي؟

لماذا لم يتم تفعيل نظام المواجهات مع بداية الأدوار الإقصائية، وما الحاجة إلى مثل هذا التباعد في المنافسة حتى المواجهة النهائية المكتوب لها أن تكون بنظام الذهاب والإياب أيضًا؟

تبقى التساؤلات مستمرة مع تطور أداء ولعب واحترافية الكثير من بلدان غرب آسيا، وهنا نطرق مجددًا باب المملكة العربية السعودية وتأهل 4 أندية فيها إلى الدور ثمن النهائي من النسخة الحالية 2023–2024، ومن ثم تأهل 3 أندية هي الاتحاد والنصر والهلال إلى دور الثمانية برفقة نادي العين الإماراتي و4 أندية من شرق آسيا، خرج نادي الفيحاء السعودي من المسابقة لأنه اصطدم بشقيقه نادي النصر، وسيلتقي الهلال الفائز على سيباهان أصفهان الإيراني مع شقيقه الاتحاد الفائز على نافباخور الأوزبكي في الدور ربع النهائي، بينما يواجه نادي النصر نادي العين الإماراتي، واحتمالية لقاء النصر مع الهلال أو الاتحاد واردة جدًا في نصف نهائي المسابقة في حال تأهله على حساب العين الإماراتي.

وهنا لن نقول أين الأندية القطرية والعراقية وبقية الأندية الشهيرة في بعض البلدان العربية، أبدًا، بل سنخوض سريعًا في عملية حسم التأهل لمصلحة الأندية السعودية التي تمتلك محترفين ولاعبين مهمين رفعوا همة دوري روشن، وفي المنافسة الآسيوية بات كعبهم أعلى، دون أن نبخس الزعيم الهلالي حقه وسيادته للقارة الآسيوية في السنوات الماضية.

وبكل أمانة أقول، لو أن نظام البطولة يسمح بمواجهة الأندية الكورية واليابانية والصينية في الأدوار الإقصائية ومع متعة وقوة منافسة المباريات في هذا الشكل، سيكون أداء الأندية السعودية قويًا أيضًا وحاسمًا للتأهل على حساب شرق آسيا، إلا أن المباراة النهائية حصرًا وفي كل بطولات العالم كرويًا لها أسلوب خاص وطعم آخر، وحسابات تفاصيلها معقدة وبنفس الوقت تفاصيلها بسيطة.

الأداء الذي قدمته أندية النصر والهلال والاتحاد كان بإمكانه نقل فريقين منهما إلى المباراة النهائية لو أن نظام البطولة يسمح بلقاء أندية الشرق والغرب منذ أول دور إقصائي، فوز الهلال على سيباهان بنفس النتيجة ذهابًا وإيابًا يعطي هذا المؤشر وطبعًا لن ننسى بأنه لا مستحيل في كرة القدم.

لربما تطلعات الأندية السعودية لن تقف عند دوري أبطال آسيا وتطوير نظام مبارياته ولوائحه فحسب، الواضح بشكل جيد بأن التركيز سيكون على بطولات العالم للأندية في النسخ والسنوات المقبلة.

بالتوفيق لثلاثي المملكة العربية السعودية ولنادي العين الإماراتي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة