من جبال اللاذقية إلى سهل الغاب

الفرقة الأولى الساحلية.. إنجازات كبيرة بعد أشهر من التأسيس

camera iconالفرقة الأولى الساحلية تستهدف مواقع الأسد في سهل الغاب

tag icon ع ع ع

تأسست الفرقة الأولى الساحلية منذ نحو 10 أشهر إثر اندماج أربعة ألوية في الجيش الحر، وهي لواء العاديات، والعاصفة، واللواء الأول، ولواء النصر، لتضم في صفوفها حوالي 2000 مقاتل مدرب؛ ويهدف التشكيل، بحسب القائمين عليه، إلى توجيه ضربات ثقيلة لنظام الأسد على جبهة الساحل.

وخلال الأشهر الماضية، استطاعت الفرقة تفجير أكثر من 15 دبابة على جبهات ريف اللاذقية، بالإضافة إلى عدد من الرشاشات التابعة للنظام من نوع 57 و23 وعربات الشيلكا والمدرعات، مستفيدة من امتلاكها صواريخ التاو النوعية والمضادة للدروع، التي تقدمها عدد من الدول كدعم للجيش السوري الحر.

وحظيت الفرقة بعيد تشكيلها بحاضنة شعبية كبيرة في ريف اللاذقية المحرر، لكون شبابها من أبناء اللاذقية وجبلي الأكراد والتركمان وجبلة، إضافة إلى الإنجازات التي حققتها مؤخرًا، وأبرزها تخفيف قصف قوات الأسد على قرى المدنيين في ريف اللاذقية بأكثر من 50 بالمئة، بعد تدميرها العديد من المدرعات.

وباتت قوات الأسد تخشى من إظهار مدرعاتها بشكل مباشر على مراصدها، خشية استهدافها بصواريخ التاو، كما استطاعت رشاشات الفرقة إصابة ثلاث طائرات حربية فوق الريف الشمالي، بعد أن شكلت شبكة للدفاع الجوي تشمل الريف بشكل شبه كامل، معتمدة على الرشاشات المتوفرة لديها من نوع 23 مم مضاد طيران ورشاشات 14.5مم.

وشنت الفرقة عددًا من العمليات العسكرية النوعية على جبهات الساحل، منها الهجوم على مرصد النبي يونس وتحرير قمة الجلطة وتلة الشيخ محمد، خلال معركة أطلقت عليها اسم «لبيك يا الله» في ريف اللاذقية الشهر الماضي، كما شاركت في المعركة على محور بلدة دورين، إضافة إلى معارك جبل التركمان مطلع نيسان الجاري، التي نتج عنها تحرير عدد من النقاط التي كانت تحت سيطرة الأسد في محمية الفرنلق ونبع المر.

مؤخرًا، دخلت الفرقة الأولى الساحلية غرفة عمليات معركة تحرير سهل الغاب، وتدور مهامها على المحور الغربي منه، وقد استطاعت أمس السبت 25 نيسان تحرير حواجز السرمانية، وبيت ثائر، وبيت نظير، والطاحون، والسنديان إلى الشمال الغربي من سهل الغاب، والمحاذية لجبل الأكراد في ريف اللاذقية، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات والمدرعات والأسلحة الثقيلة لقوات الأسد.

واعتبر أحمد حمزة قائد كتيبة المهام الخاصة المنضوية في الفرقة الأولى، أن «الفرقة لا تحصر عملها في ريف اللاذقية، فهي تشارك الآن بمعركة سهل الغاب»، منوهًا في حديثه لعنب بلدي إلى أنها «مختلفة بشكل كبير عن معارك الساحل بسبب اختلاف الطبيعة بين المنطقتين»، ورأى أن «المعركة مع قوات النظام ليس لها زمان أو مكان، فأينما وجدنا شبيحة الأسد سنلاحقهم حتى يتم تحرير سوريا بشكل كامل».

وأردف أحمد، الملقب بـ «قناص الدبابات»، أن «عناصر الفرقة قاموا بعمليات استطلاع كبيرة قبيل بدء عمليات سهل الغاب، حول جميع المناطق المراد تحريرها»، مضيفًا «الأيام القليلة القادمة ستحسم المعركة بين الطرفين بشكل كامل لصالح الثوار لكون الهدف الأساسي منها هو الالتقاء مع الفصائل التي تضغط من محور جسر الشغور في ريف إدلب الغربي ضمن معركة النصر».

وأنهى القيادي في الفرقة الأولى الساحلية، حديثه لعنب بلدي بالقول: «إن هذه المعركة سيعقبها مفاجآت كبيرة لقوات النظام على جبهات القتال بشكل عام وجبهة الساحل بشكل خاص».

يشار إلى أن الفرقة الأولى الساحلية تدعم نشاطات إنسانية وإغاثية، بالإضافة إلى عملها العسكري، وأبرز نشاطاتها تزويد أفران ريف اللاذقية بمادة الطحين وتقديم خيم للعائلات النازحة وتوزيع مواد إغاثية للمتضررين في ريف اللاذقية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة