القوات الفرنسية تعيد تموضعها في أربع نقاط داخل سوريا

camera iconقوات فرنسية في سوريا (يني شفق)

tag icon ع ع ع

أعادت القوات الفرنسية انتشارها في سوريا، انسجامًا مع ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من إعادة تموضع لها في منطقة شرق الفرات.

وجاء التحرك الأمريكي الأخير تنفيذًا لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي يقضي بالانسحاب من مواقع ونقاط عسكرية عند الحدود مع تركيا، والانتشار قرب حقول النفط والغاز لمنع وصول النظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية” إليها، عقب العملية العسكرية التركية في المنطقة.

أربع نقاط

انتشرت القوات الفرنسية مؤخرًا في أربع نقاط عسكرية في محافظات دير الزور، والحسكة، والرقة، وفق وكالة “الأناضول” التركية.

وأوضحت الوكالة، في 19 من تشرين الثاني الحالي، أن القوات الفرنسية تشارك نظيرتها الأمريكية بجميع النقاط العسكرية التي تنتشر بداخلها، مشيرة إلى أن القوات الفرنسية تشارك أيضًا في تدريب عناصر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تشكل “وحدات حماية الشعب” (الكردية) عمودها الفقري.

وتُعتبر القوات الفرنسية جزءًا من “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة، الذي بدأ في أيلول عام 2014 عملياته العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق.

وشاركت تلك القوات في معارك “قسد” ضد تنظيم “الدولة” شمال شرقي سوريا، وخاصة في العمليات العسكرية في أثناء إنهاء نفوذ التنظيم على الحدود السورية- العراقية.

أين توجد

وفق وكالة “الأناضول”، يوجد حوالي 200 جندي فرنسي في مناطق “الإدارة الذاتية” الكردية، وقالت إن الجنود الفرنسيين في سوريا يشكلون مسارين هما “القوات الخاصة” و”الجنود المشاركون في قوات التحالف”.

وأضافت أن حوالي 50 جنديًا فرنسيًا ضمن الجنود المشاركين في قوات التحالف يوجدون في الحسكة، كما أن هناك حوالي 15 جنديًا فرنسيًا في الرقة.

أما عن النقاط العسكرية التي تتمركز فيها القوات الفرنسية، فهي مساكن جبسة جنوبي مدينة الحسكة، وقاعدة مصنع السكر العسكرية شمال مركز مدينة الرقة، وحقلا العمر والتنك النفطيان في دير الزور.

قرار بعدم الانسحاب

مطلع العام الحالي، أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عدم وجود نية بسحب القوات الفرنسية من سوريا خلال عام 2019، موجهًا انتقادًا إلى الرئيس الأمريكي، الذي قرر سحب القوات الأمريكية من سوريا نهاية العام الماضي.

كما قال ماكرون خلال مؤتمر صحفي في تشاد، في كانون الأول 2018، إن “الحليف يجب أن يكون محل ثقة” في إشارة إلى دور واشنطن في التحالف الدولي في سوريا، وأضاف، “أن تكون حليفًا يعني أن تقاتل كتفًا إلى كتف”.

وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لو دريان، ربط انسحاب القوات الفرنسية من سوريا بالتوصل إلى حل سياسي بين أطراف النزاع.

وفي مقابلة له مع قناة “CNEWS” الفرنسية، في كانون الثاني 2019، قال لو دريان إن الوجود الفرنسي في العراق أساسي، في حين توجد القوات الفرنسية في سوريا بشكل محدود، مردفًا “عندما يتم إيجاد حل سياسي سوف نخرج من هناك”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة